المنوعات المجتمع والفن

تحت عنوان ”إبحار” اليمن على ضفاف مرمرة ومضيق البوسفور

اليقين

تحت عنوان "إبحار" أقامت فنانة يمنية معرضاً تشكيلياً على متن باخرة عائمة على ضفاف بحر مرمرة ومضيق البوسفور في تركيا، وصف بأنه نموذج مصغر لليمن وثقافتها وفنونها.

فقد قررت التشكيلية اليمنية الشابة سحر حسن اللوذعي المقيمة بأميركا، توظيف الريشة في ترميم وجه اليمن الذي شوهته الحرب، لاستعادة وهج موروثاته المهدمة، وفلكلوره الغنائي المشظى بين ركام القهر والفقر والمعاناة.

ووصفت الفنانة اليمنية في حديث لـ"العربية نت" المعرض، بأنه تظاهرة ناعمة قدم رسائل حضارية غنية لمن يهمه استكشاف ثقافة وهوية الشعب اليمني الفقير.

كما قالت إنه قدم "نشرة سلام بصرية" عن أبناء التاريخ وأحفاد أقدم حضارة على وجه الأرض، تضمنت مشاهد تعايش وتسامح وأغنيات سلام تحاكي الضمير العالمي من وراء البحار.

رسم آلام 30 مليون يمني

وأوضحت سحر أن "إبحار" هو مبادرة يمنية بالريشة لتضميد أوجاع شعب بكامله، حاولت عبره رسم أوجاع 30 مليون يمني في لوحاتها، مشيرة إلى أن إقامة معرض على متن الباخرة "Yunus Tur 1"، هو لإظهار الوجه الحضاري لليمن خاصة وللبلدان العربية عامة.

كذلك اعتبرت الشابة التي هاجرت من اليمن جراء الحرب عام 2015، أن الرسم حرّ كالأوطان، والريشة سلاح ناعم لا حدود لسطوته.

وقالت إنها ليست مجرد فنانة ترسم بل سفيرة تنقل ثقافة بلدها لإبرازها للعالم حيث تضمن المعرض فقرات استعراضية وأنشطة ورقصات فلكلورية على أنغام أغاني التراث اليمني الصنعاني والحضرمي واللحجي.

عروض أزياء وأكسسوارات تراثية

فيما فاحت في أجوائه روائح عبق "الشذاب" وهو نبات الأعراس والمناسبات، بالإضافة للبخور العدني ورائحة القهوة البيضانية والبن اليمني.

وعرضت فتيات أزياء وأكسسوارات تراثية يمنية وقمن بتوزيع ميداليات فنية "للجنبية" بوصفها إحدى رموز الثقافة اليمنية

إلى ذلك، لفتت سحر إلى أن أكبر شريحة تركز عليها في معارضها وأعمالها هي شريحة الأطفال والنشء الذين عاصروا الحروب سواء في اليمن أو بلدان الأزمات في الوطن العربي لكي تكون مصدر إلهام وقدوة لهم لإعطائهم أملا للمستقبل.

وحضر المعرض الذي نظمه تجمع "لون الورد الفني الدولي "Gül Rengi"، السفير اليمني بأنقرة محمد طريق والقنصل محمد المشهري وشخصيات تركية رسمية.

سحر حسن اللوذعي

سحر حسن اللوذعي

  • سحر حسن اللوذعي

يذكر أن اللوذعي تشكيلية يمنية أميركية مقيمة في مدينة نيويورك، وتعد أول تشكيلية يمنية تم تكريمها سابقاً من ولاية نيويورك على إنجازاتها في المجال الفني ولديها العديد من المشاركات العالمية في معارض فنية وبيناليهات.

وحازت أيضاً على جوائز دولية مرموقة في مجال الفن التشكيلي.

نقلاً عن العربيه

المنوعات