فرضت محكمة ”تاجانسكي” بموسكو على ميسنجر ”تليجرام” غرامة قدرها 10 ملايين روبل (نحو 140000 دولار) لرفضه حذف معلومات محظورة في روسيا.

وقال ناطق باسم المكتب الصحفي لمحكمة ”تاجانسكي” بموسكو إن المحكمة اتخذت في 10 يونيو قرارا بتغريم ميسنجر ”تليجرام” بموجب الجزء الثاني من مادة (13.41) في القانون الروسي للجنح الإدارية، حسبما نقلت شبكة “روسيا اليوم” اليوم الجمعة، عن صحيفة ”كومسومولسكايا برافدا” الروسية.

يذكر أن وسائل الإعلام الروسية كانت قد أفادت في وقت سابق بأن محكمة ”تاجانسكي” في موسكو فرضت على شركة ”تويتر” غرامة قدرها 3.2 مليون روبل بسبب عدم حذفها معلومات محظورة في روسيا، وذلك بناء على بروتوكولات قدمتها لجنة الرقابة ”روس كوم نادزور”، مع العلم أن المحكمة استطاعت الخميس 10 يونيو النظر في البروتوكولين فقط وهناك بروتوكولان آخران بطلب تغريم الشركة بمبلغي 4 ملايين روبل و2.5 مليون روبل.

ويشار إلى أن محكمة ”تاجانسكي” ستنظر في يونيو الجاري إلى بروتوكولات تغريم شركتي ”تيك توك” و”جوجل” والتي قدمتها لجنة الرقابة الروسية.

يذكر أنه بعد عامين من تضييق الخناق على مشغلي ومستخدمي تطبيق تليجرام في روسيا، قررت وكالة مراقبة الاتصالات ”روسكو كوم نادزور” في يونيو 2020م، رفع الحظر المفروض عليه، لسبب محرج لها هو أنها فشلت في وقف تشغيل التطبيق المستخدم على نطاق واسع، وفق موقع ”بزنس إنسايدر”.

ووصفت وسائل إعلام روسية خطوة السلطات حينها، بأنها “استسلام”، فيما أعلنت ”روسكو كوم نادزور” إن خطوتها تأتي لأن مؤسس التطبيق الروسي، بافل دوروف، مستعد للتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف على المنصة.

وجاء في بيان لها أن ”روسكوكوم نادزور تتخلى عن مطالبها بتقييد الوصول إلى تليجرام بالاتفاق مع مكتب المدعي العام الروسي”.

كان دوروف (مؤسس تليجرام) على خلاف مع السلطات الروسية حول قضايا خصوصية المستخدم، حيث طالبته ”روسكومنادزور” بتسليم معلومات معينة لإدراجها في قائمة حكومية لموزعي المعلومات.

وأقدمت الوكالة الروسية للاتصالات على حظر التطبيق في أبريل 2018، ولكن على الرغم من حظر عناوين IP، إلا أنها لم تنجح في وقفه، واستمر التطبيق في الانتشار في روسيا.

ورغم الحظر المفروض على استخدام التطبيق، فإن الإدارات الحكومية مثل وزارة الخارجية الروسية وفرقة العمل الوطنية لمكافحة فيروسات كورونا لديها حسابات على التطبيق.

وذكرت وكالة أنباء ”تاس” نقلا عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الكرملين أحاط علما بقرار روسكوكوم نادزور والأسباب الداعية إليه.