القوات العراقية تسيطر على طريق استراتيجي شمالي صلاح الدين
اليقينأفاد مصدر في الجيش العراقي، يوم السبت 23 سبتمبر 2017، أن القوات الأمنية حررت طريقا استراتيجيا يربط المناطق الشمالية من محافظة صلاح الدين مع مدينة تكريت مركز المحافظة، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" الارهابي.
وفي تصريح للأناضول، قال النقيب بقيادة عمليات صلاح الدين (تتبع الجيش) سعد محمد، إن "قوات الجيش والحشد الشعبي سيطرت ظهر اليوم على الطريق الاستراتيجي الرابط بين قضاء طوزخرماتو شمالي محافظة صلاح الدين ومدينة تكريت".
وأوضح أن "تنظيم داعش حاول إعاقة تقدم القطعات العسكرية عبر السيارات المفخخة والقناصين"، مؤكدا ان "اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى من داعش والقوات الأمنية"، دون أن يتسنى له تحديدها على وجه الدقة.
وتابع محمد "القوات الأمنية حررت منطقة الزركة في المحور الشرقي من قضاء الشرقاط، بعد معارك محدودة مع المسلحين الذين فروا إلى عمق المناطق الحدودية مع محافظة كركوك".
وفي سياق متصل، استعادت القوات العراقية 9 قرى من سيطرة التنظيم، بعد ساعات من انطلاق معارك اليوم الثالث لتحرير مناطق شمالي محافظة صلاح الدين وجنوبي كركوك.
وقال الملازم في قوات الرد السريع خالد سهيل الناصري، للأناضول، "قوات من الشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي، بالإضافة إلى قوات الجيش ومكافحة الإرهاب، حررت اليوم قرى تل محمد، وشاطي، والاغر، وتل الاغر، والجدر، وتل ام العظام، وتل الورد شرقي قضاء الشرقاط".
ولفت الناصري إلى أن قوات الجيش تمكنت أيضا من تحرير قريتي "جوكيس"، و"دوسرة السفلى" التابعتين لقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك.
وأمس الأول الخميس، أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، انطلاق عملية تحرير قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك (شمال) من سيطرة "داعش"، إلى جانب الجزء الشرقي من قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين.
ويسيطر "داعش" على جيب كبير جنوب غربي كركوك، يضم قضاء الحويجة وناحيتي "الرياض" و"الزاب"، وهي مناطق ذات غالبية عربية سُنية، وتشكل حلقة الوصل مع الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين.
بينما تسيطر "البيشمركة" (قوات الإقليم الكردي) على بقية أجزاء محافظة كركوك، الغنية بالنفط - والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل - منذ أن فر أفراد الجيش العراقي أمام تقدم "داعش" عام 2014.