اليقين
الأخبار

كلمة رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد بمناسبة الذكرى 37 لتأسيس المؤتمر

اليقين

وجة الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان سعيد البركاني في الذكرى الـ 37 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام كلمة اليكم نصها .

في هذا اليوم الأغر 24 اغسطس 1982م ، وُلِد لليمن مجده وقطع اليمنيون فيه وعداً وعهداً على تجاوز حالة الانقسام والإحتراب والخصومات وتجاوز دائرة تكميم الافواه الى الافاق الرحبة الواسعة للحريات العامة والخاصة والممارسة السياسية في إطارٍ واحدٍ، كمقدمة لإنطلاق عهدٍ جديدٍ يكون فيه الهيمنة للآراء المتعددة والعمل العلني والتنمية والتطور والبناء والعمران والعدالة والمساواة وبناء الدولة والانسان هي الغاية والهدف والممارسة الواسعة في لحظة كانت لعلعة الرصاص والعبوات والمتفجرات والالغام تتحكم بها ولغة التخوين والتكفير ولغة ازدراء الماضي والتاريخ هي المهيمنة. في يوم الـ 24 اغسطس 1982م قام المؤتمر الشعبي العام بقيادة مؤسسه الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله الذي حمل على عاتقة هذا الالتزام الوطني منذُ تسنمه وتسلمه السلطة في لحظة فارقة بعد حوار جاد ومسؤول شارك فيه اليمين المتطرف واليسار المتشنج والوسط المعتدل وقال فيه الشعب رأيه في شمال الوطن بعد عشرين عاما الا شهرا واحدا من قيام الثورة اليمنية المجيدة في الـ 26 سبتمبر 1962م ، وها نحن اليوم وقد غادرنا الزعيم المؤسس نجد المؤتمر مكتمل البنيان ثابت الاركان ينشده العالم ويحنُ اليه اليمنيون ويتطلع اليه الأشقاء ويسعى قاداته ان يسموا على جراحاتهم وينهضوا به بعد اكثر من عامٍ ونصف منذُ حلت به المأساة باستشهاد قائده ومؤسسه وأمينه العام وإغلاق مقراته ومصادرة ممتلكاته ووسائله الاعلامية . لم تزلزل المؤتمر الشعبي العام، الكوارث ولا الصدمات ولم تمزقه النكبات ولم تفت من عضده قسوة الخصوم او يثنيه أذاهم وحقدهم الدفين عليه ، بل اثبت ان اصله ثابت وفرعه في السماء وان المعدن النفيس لا يتغير، وإن دوره الوطني بالإنقاذ آتٍ لامحاله وإن شراكة حقيقية سيخوض من خلالها دوراً وطنياً صادقاً مع كل القوى الوطنية لإنهاء كارثة الحوثيين ومشروعهم المتخلف وسيسقط رهانات تحويل اليمن الى كانتونات او تجزئته الى اشطار، لأن فيه صفوة الرجال وخيرة الخبراء وأعظم المتخصصين وأنبل المسؤولين وثروة الوطنيين المتحررين من الحقد والغل والحسد والانتقام، المؤمنين بحق الجميع بالعمل الوطني بدون استثناء والشراكة الوطنية، وان معيار الكفاءة والخبرة والقدرة هو معيار الممارسة الادارية والسياسية والعسكرية هو الاصل وهو ما تعامل به المؤتمر منذُ نعومة أظافره ونشأته وحتى مغادرة السلطة . نعم تحل علينا اليوم هذه الذكرى الوطنية بإمتياز واليمن يعيش كارثة الكوارث التي حلت به جراء المشروع الايراني والدعوات الجهوية والمشاريع الصغيرة، أنبكيها ام نبكي رحيل القائد المؤسس اقول وبكل شجاعة أن الوطن الذي يستحق ان نعطيه كل ما نملك يعيش مأساة وطنية بفعل التمرد والانقلاب الحوثي مضاف اليها ما جرى في عدن وأبين وان على حكماء المؤتمر وعقلائه كما هو حال حكماء وعقلاء القوى السياسية الاخرى ان يسموا على الجروح، وان يغلبوا مصلحة الوطن على ذاتهم، والمصلحة الوطنية العليا على اهتماماتهم ورغباتهم الشخصية وان نعمل معاً من اجل يمن حر أبي ينهض من كبواته ويتجاوز كل محنه وآلامُه لينتقل بكل عظمة وبكل اقتدار الى الأمل والطموحات التي كانت ديدن المؤتمر منذُ نشأته وحتى مغادرته السلطة. ان المؤتمر الذي تربى على احترام الدستور والقانون والشرعية الدستورية وعمل المؤسسات والإنتماء الوطني حريٌ به اليوم ان يكون كذلك وأن لا يضل اسير للحظات معينة ولا مشدود اليها لان ما اراده الله للمؤتمر وما أراده القائد والمؤسس واضح وضوح الشمس ومحدد بوثائق المؤتمر وأديباته ونهجه الوطني وبخطابي الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله الاخيرين ، فلا يُقبل الاجتهاد ولا التأويل كما لا يُقبل من الجاحدين النكران لما انجزه المؤتمر وما حققه لأنه موجود على الارض ومشروع واحد بالميدان خيراً من الف كلمة في الميزان، اما وفي الميدان فهناك آلاف المشاريع والإنجازات، فعار على اولئك الجاحدين ان ينكروا ما انجزه المؤتمر وحققه قائده الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله ، "سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتنموياً ووطنياً وديمقراطياً" بل الادل على ذلك ان اولئك هم من انجازات المؤتمر والزعيم الشهيد صالح فقد تلقوا تعليمهم في مختلف المراحل وانظموا للوظيفة العامة في عهدهم . لقد مورست الديمقراطية بأجلى صورها والحرية بأغلى معانيها وسيشهد التاريخ على ذلك . فهيا ايها الزملاء في المؤتمر الشعبي العام .. الوطن يناديكم وقد حلت به كارثة الحوثيين وبشاعتهم وغاب ما انجزه مؤتمركم وهاهم يطمسوا معالمه كما يطمسون الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية. فودعوا الخصومات وغادروا التباين والاختلاف ايها المؤتمريون كونوا فوق الشبهات، الوطن اغلى وصوبوا اهدافكم باتجاه كبد الحقيقة ووجهوا البوصلة باتجاهها الصحيح والله معكم. وتحية لكل من يقاوم ويقارع الظلم والطغيان في الداخل وتحية لمن اختار اصح الأقوال والأفعال والطرق ولم ينحرف او يخيب او يخون مبادئ الشهيد وفاء مستحقاً لمن أبى ضياع الجمهورية وفقدان الوحدة والتخلي عن وصايا الزعيم تحية لك ايها الزعيم الشهيد في قبرك ورحمك الله ايها الزعيم ورحم الأمين عارف الزوكا. الرحمة للشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ، والأمين عارف الزوكا . والرحمة للشهداء جميعاً. سلطان سعيد البركاني 24 أغسطس 2019م.

الأخبار

آخر الأخبار