اليقين
شئون عربية الخليج العربي

إقليم كردستان يرفض إلغاء الاستفتاء ويدعو بغداد لحوار ”غير مشروط”

اليقين

رفض قادة إقليم شمالي العراق " كردستان"، اليوم الأربعاء 11 أكتوبر، إلغاء نتائج استفتاء الانفصال عن البلاد، داعين حكومة بغداد إلى الدخول في مباحثات غير مشروطة.

جاء ذلك، خلال اجتماع للقيادة السياسية للإقليم، الذي غير اسمه اليوم إلى "المجلس الأعلى السياسي"، بعد أن واجه انتقادات لتشابه اسمه مع اسم "مجلس قيادة الثورة" في عهد النظام العراقي السابق بزعامة صدام حسين.

وكانت القيادة قد حلت محل المجلس الأعلى للاستفتاء، بعد إجرائه الشهر الماضي، والذي يضم قادة الأحزاب في الإقليم باستثناء حزبي حركة التغيير والجماعة الإسلامية.

وذكر بيان صادر عن الاجتماع أن المجلس الأعلى السياسي في الإقليم دعا إلى "فتح باب الحوار مع بغداد بدون شروط مسبقة، وبلا فرض للعقوبات أو الحصار، ووفق توقيتات معينة لإنجاح الحوار".

وجدد موقف الإقليم أنه سيتفاوض مع الحكومة العراقية على "الاستقلال فقط لا شيء سواه".

وأضاف "أن إصدار هذه العقوبات بحق الشعب الكردستاني غير قانوني وغير مسؤول، وأن توتر الأوضاع لن يصب في مصلحة أي من الأطراف".

وقال المجلس، في بيانه، إنهم يعلنون للرأي العام العالمي والأمم المتحدة، إن "الشعب الكردستاني يواجه حصاراً وعقوبة جماعية، ويتم تهديده باستخدام القوه ضده"، مطالبا بوضع "حد لهذه التهديدات ولهذا العقاب الجماعي".


ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحكومة العراقية على موقف إدارة الإقليم.
وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم الشمال، إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء الذي تعتبره الحكومة العراقية غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.

وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمالي العراق، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، استفتاء الانفصال الباطل عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.

وإثر ذلك، بدأت بغداد فرض حظر على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم عقب رفض حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.

وهددت بغداد بأنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات لفرض السلطات الاتحادية على الإقليم بموجب دستور البلاد، وهو ما أثار تكهنات باحتمال اندلاع نزاع جديد في المنطقة.

وقال مجلس أمن الإقليم، في بيان صدر مساء اليوم الأربعاء، إنه تلقى "رسائل خطيرة" تفيد بأن القوات العراقية تستعد للهجوم على قوات البيشمركة من جنوب غربي كركوك، في إشارة الى قضاء الحويجة الذي استعادته القوات العراقية مؤخرا من تنظيم "داعش" الارهابي.

وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد أعلن قبل أيام، تحرير الحويجة، داعياً قوات البيشمركة إلى عدم التصادم مع القوات العراقية في كركوك، شمالي البلاد.

شئون عربية

آخر الأخبار