اليقين
شئون دولية

هاجم الرئيس الفرنسى على أيديولوجية الإخوان.

اليقين

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حازما في خطابه اليوم في مدينة ميلوز في شرق البلاد، والتي تعد معقلا رئيسيا لجماعات مرتبطة بالإخوان ويزدهر بها التمويلات التركية والقطرية للمؤسسات لنشر أيديولوجية الإخوان والسيطرة على بعض منافذ السلطة في فرنسا.

من الرسائل القوية لماكرون خلال خطابه اليوم الثلاثاء، والذي أعلن فيه استراتيجية جديدة ضد الإسلام السياسي، والإخوان والسلفيين في البلاد:

أولا: خاطب ماكرون المواطنين الفرنسيين وجميع الشعب الفرنسي لخوض هذه المعركة الحيوية من أجل الجمهورية الفرنسية، وقال لا يوجد في فرنسا مجال للإسلام السياسي.

ثانيا: انتقد ماكرون إضفاء الطابع السياسي على قانون 1905، الذي يشكل في بعض الأحيان عقبة أمام مساعدة المواطنين المسلمين في فرنسا وتنحية الإسلام السياسي جانبًا وجعل ماكرون تجديد ذلك القانون أولوية للسنوات القليلة المقبلة من فترة ولايته البالغة خمس سنوات.

ثالثا: هاجم ماكرون أيديولوجية الإخوان، والتي وصفها أنها تتسم أحيانًا بالعنف، والتطرف.

رابعا: أعطى ماكرون مثالا أنه حتى أواخر الثمانينات وحتى 2000، لم تكن النساء محجبات في معظم البلدان الإسلامية، لا في الشارع، ولا في الأماكن العامة مثل الجامعات، كانت النساء حرة، ولكن استخدم نظام ما الذريعة الدينية لإخضاع شعب بأكمله، وأولها القاهرة، في الوطن الذي ولدت فيه الإخوان المسلمون، وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين بالتحديد هي التي أعادت أسلمة المجتمع لتنفيذ أغراضها.

خامسا: أكد ماكرون على مهمته وواجبه في حماية مسلمي فرنسا من الإسلام السياسي، وأضاف أنه كونه رئيسًا للجمهورية، فهو ليس أقرب إلى الإسلام أو أبعد منه من المسيحية أو اليهودية أو البوذية أو أي دين آخر، لكنه قريب من الفرنسيين وضامن لقيم فرنسا.

سادسا: أكد أيضا على أنه ضد الشيوعية، ويعارض التمييز الذي يتعرض له المسلمون لهذا السبب هو اليوم في ميلوز للترحيب بافتتاح أكبر مسجد في فرنسا، مسجد النور.

سابعا: أبرز ماكرون خلال خطابه قضية التمويل الأجنبي، وقال إن مسجد النور مثال للأموال الأجنبية التي تأتي خاصة من دول مثل قطر، ومن خلال القيام بذلك، تأثرت المساجد الفرنسية بنسخة متشددة من الإسلام لا يتوافق مع قيم فرنسا، وكشف في خطابه قائلا: "قيل لي إن هذا الموقع تديره جمعية مرتبطة للإخوان المسلمين، أتباع الإسلام السياسي، وأنه ليس من المستغرب أن نصف ميزانيته، التي تبلغ حوالي 28 مليون يورو، تأتي من مؤسسة قطر الخيرية، وهي منظمة غير حكومية في قطر. أيها المواطنون الأعزاء، أقولها بقوة، إن اللجوء إلى هذا التمويل الخارجي لبناء أماكن العبادة الإسلامية هو أيضًا نتيجة لقانون عام 1905 الذي يحظر على الدولة تمويلها"، وقال "فيما يتعلق بالتمويل، سيتم حظر كل التمويل الأجنبي واستبداله بنظام جديد التي طلبت من وزير المالية برونو لو مير اقتراح آلية بسيطة يتم التصويت عليها في قانون المالية 2021 وستكون التمويلات تحت إشراف الدولة".

ثامنا: أكد ماكرون أنه يجب على الدولة أن تقف إلى جانب إخوانها المسلمين لمساعدتهم على رفض التأثيرات والدعم من أكثر الدول تشددا في العالم الإسلامي.

تاسعا: أشار ماكرون إلى أن معركة النساء هي أفضل مقياس، وقال "أود أن أذكر كلمات الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر في خطاب تلفزيوني يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وقال إن مرشد جماعة الإخوان المسلمين طلب منه إجبار النساء المصريات على الخروج بالحجاب في الشارع. كان جوابه أن سخر من مرشد الإخوان ومن الظلامية والمرجعية وفرنسا هي النور. وأنا أقول ذلك أمام هذا المسجد الجميل الذي لم يولد بعد والذي يعني اسمه النور".

عاشرا: أكد ماكرون أن فرنسا تحتاج إلى ترسانة دستورية وتشريعية جديدة لمواجهة التحدي للإسلام السياسي وسيتم طرد المحرضين إذا كانوا أجانب ومحاكمتهم إذا كانوا فرنسيين.

شئون دولية

آخر الأخبار