شئون عربية العراق

أمير الكويت: أي خلاف على مستوى دولنا لا بد أن يكون مجلس التعاون بمنأى عنه

القمة الخليجية
القمة الخليجية

 دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للعمل على تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لمجلس التعاون يضمن آلية محددة لفض النزاعات.

وقال أمير الكويت لدى افتتاحه القمة الخليجية اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 إن “أي خلاف على مستوى دولنا ومهما بلغ لا بد أن يكون مجلس التعاون بمنأى عنه”.

واعتبر أمير الكويت أن عقد القمة في موعدها المقرر “يثبت للعالم أجمع حرصنا على هذا الكيان وأهمية استمرار آلية انعقاده مكرسين توجها رائدا وهو أن أي خلاف يطرأ على مستوى دولنا ومهما بلغ لا بد وأن يبقى مجلس التعاون بمنأى عنه لا يتأثر فيه أو تتعطل آلية انعقاده”.
وأردف “لقد عصفت بنا خلال الأشهر الستة الماضية أحداث مؤلمة وتطورات سلبية ولكننا وبفضل حكمة إخواني قادة دول المجلس استطعنا التهدئة وسنواصل هذا الدور في مواجهة الخلاف الأخير”.
وأضاف “ولعل لقاءنا اليوم مدعاة لمواصلتنا لهذا الدور الذي يلبي آمال وتطلعات شعوبنا”.
وقال أمير الكويت “نحن مدعوون إلى التفكير الجدي للبحث في الآليات التي تحقق أهدافنا والأطر الأكثر شمولية والتي من خلالها سنتمكن من المزيد من التماسك والترابط بين شعوبنا”.
واقترح في هذا الصدد “العمل على تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لهذا الكيان يضمن لنا آلية محددة لفض النزاعات بما تشمله من ضمانات تكفل التزامنا التام بالنظام الأساسي وتأكيد احترامنا لبعضنا البعض وترتقي بها إلى مستوى يمكننا من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية”.

وانطلقت القمة الخليجية الـ38، مساء اليوم الثلاثاء في الكويت، بحضور أميري الكويت وقطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبغياب قادة بقية الدول الخليج الأربع (السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان).
وشهدت قمة الكويت أدنى مستوى تمثيل في تاريخ القمم الخليجية منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي عام 1981 ، حيث يشارك في القمة زعيمين فقط هما أمير الكويت ( الذي تترأس بلاده القمة)، وأمير قطر، مما أثار استياء الكويت.
ويمثل سلطنة عمان في القمة، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ويعد هذا هو التمثيل الطبيعي بالنسبة لعمان؛ حيث يغيب السلطان قابوس بن سعيد منذ عام 2011 عن حضور القمم الخليجية.
وفي المقابل شاركت الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر ( السعودية والإمارات والبحرين) بمستوى تمثيل هو الأدنى في تاريخ مشاركات تلك الدول في القمم الخليجية.
ويغيب عن القمة عاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد، وعادة كان ينوب عنه نائبه الشيخ محمد بن راشد رئيس الوزراء حاكم دبي الذي يغيب هو أيضا.
ويترأس وفد السعودية وزير الخارجية عادل الجبير، فيما يترأس وفد البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء محمد بن مبارك آل خليفة، ويترأس وفد الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.
وكانت تلك الدول تشارك عادة في القمم الخليجية على مستوى ملك البلاد أو ولي العهد ( السعودية والبحرين)، أو رئيس الدولة أو نائبه ( كما في الإمارات).
وانطلقت القمة الخليجية الـ38، في ظل أزمة حادة تعصف بالمنطقة جراء الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، منذ 6 شهور، وتحديدًا منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى “دعم الإرهاب” وهو ما نفته الدوحة مراراً.
وكان الخليجيون يعولون على القمة لحل الأزمة القائمة مع قطر منذ 6 أشهر، خاصة أنها تنعقد في الكويت التي تقود وساطة لحلها.
ولكن تخفيض الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر ( السعودية والإمارات والبحرين)، من مستوى تمثيلها أدى إلى تخفيض مستوى التوقعات والطموحات بشان النتائج المرتقبة منها، وخصوصا على صعيد الأزمة الخليجية.

الخليج العربي القمة الخليجية

شئون عربية