شئون دولية إيران

إيران تتهم ترامب بـ«انتهاك» الاتفاق النووي

محمد جواد ظريف
محمد جواد ظريف

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة تلفزيونية بثت السبت 14 أكتوبر أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إيران يمثّل انتهاكا للاتفاق المبرم في 2015 بين الجمهورية الاسلامية والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.

وقال ظريف في لقاء أجراه معه التلفزيون الايراني الرسمي إن “تصريحات ترامب تتناقض مع البنود 26 و28 و29 من الاتفاق حول البرنامج النووي” الإيراني.

واضاف “لقد ارسلت حتى الآن تسع رسائل (إلى فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والمكلفة متابعة سير الاتفاق) للابلاغ عن المخالفات والانتهاكات (الأمريكية) وسوف اكتب رسالة جديدة بشأن تصريحات ترامب”.

وتنص البنود الثلاثة التي اشار اليها الوزير الايراني على التزام الاطراف الموقّعة على الاتفاق “حسن النية” وامتناع الإدارة الأمريكية والكونغرس عن “فرض عقوبات جديدة مرتبطة بالبرنامج النووي” الإيراني.

وكان ترامب أعلن في خطاب في البيت الأبيض الجمعة عن عقوبات “قاسية” جديدة بحق الحرس الثوري الايراني، مشيرا إلى أن بامكانه إلغاء الاتفاق النووي الايراني في أي وقت بعد إعلانه رفض الاقرار بالتزام طهران بالاتفاق الذي وقّع في عهد سلفه باراك أوباما.

وقال ظريف “المهم بالنسبة لنا هو ان الولايات المتحدة التزمت تجديد تعليق العقوبات”، محذرا من انه اذا لم تفعل واشنطن ذلك “فان الجمهورية الاسلامية ستتخذ إجراءات انتقامية”. وردا على التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها للصواريخ البالستية قال ظريف إن بلاده لن تسمح “لأحد” بالتدخل في سياستها الدفاعية.

وقال “مكتسباتنا في المجال البالستي ليست موضع نقاش بأي شكل من الاشكال. نحن نعيش في منطقة باع فيها الأمريكيون أسلحة بمليارات الدولارات وحوّلوها إلى برميل بارود وبالتالي من حقنا امتلاك وسائل للدفاع عن انفسنا”.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني سارع إلى الرد على ترامب مؤكدا في خطاب متلفز مساء الجمعة ان ما سرده الرئيس الأمريكي “ليس سوى تكرار لشتائم واتهامات لا أساس لها”.

وقال روحاني إن ترامب “لم يقرأ القانون الدولي. هل يستطيع رئيس بمفرده الغاء اتفاق دولي ومتعدد الاطراف”. ورغم ذلك يبدو مستقبل الاتفاق على المحك، اذ امام الكونغرس 60 يوما لاتخاذ القرار بشأن اعادة فرض عقوبات على خلفية الملف النووي، أو فرض عقوبات جديدة اذا خرقت ايران “نقاطا محددة”.

بدوره قال رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي الذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس الجمهورية في تصريح للتلفزيون الحكومي انه “اذا اصبح الاتفاق النووي يوما ما لاغيا، فان تطبيق البروتوكول الاضافي سيتوقف لانه بدون الاتفاق لا معنى لتطبيق” البروتوكول.

وحذر صالحي من ان طهران قادرة سريعا على استئناف انتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه لصناعة قنبلة ذرية وقال “إذا اعتبر المسؤولون في البلاد يوما ما أن الاتفاق النووي لا يؤتي فوائد للبلاد وقرروا استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%” فان طهران بحاجة فقط “إلى أربعة أيام” لإعادة العمل بمصانع التخصيب.

شئون دولية