اليقين
شئون عربية بلاد الشام

استشهاد فلسطينيين اثنين في غارات إسرائيلية جديدة على غزة

غارات إسرائيلية جديدة على غزة
غارات إسرائيلية جديدة على غزة

 استشهد فلسطينيان في غارة إسرائيلية جديدة على قطاع غزة السبت 9 ديسمبر 2017  بعد عمليات إطلاق صواريخ متكررة من الجانب الفلسطيني، غداة يوم من احتجاجات على القرار الأمريكي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل أسفرت عن سقوط شهيدين برصاص جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

دبلوماسيا، وجدت واشنطن نفسها معزولة الجمعة في مجلس الامن الدولي الذي عقد جلسة طارئة عبرت فيها الامم المتحدة عن قلقها من تصاعد العنف بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وخرج الجمعة عشرات ألوف الأشخاص إلى الشارع في تظاهرات في عدد كبير من الدول العربية والاسلامية احتجاجا على قرار ترامب. ووقعت صدامات في الأراضي الفلسطينية أدت حسب الفلسطينيين، الى استشهاد فلسطينيين اثنين وجرح نحو 170 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة.

وصباح السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن “الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منشآت لمنظمة حماس الارهابية في قطاع غزة”، “ردا على صواريخ اطلقت على جنوب إسرائيل طوال يوم امس″.

واضاف أن الغارات الجوية استهدفت “موقعين لصنع الاسلحة ومستودعا للاسلحة ومجمعا عسكريا”، مؤكدا أن “عددا من المكونات اصيبت في كل من هذه المواقع″.

وبعيد ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة مقتل فلسطينيين اثنين في غارة اسرائيلية فجر السبت على موقع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في وسط قطاع غزة.

وقال القدرة “تم انتشال جثماني الشهيدين عبد الله العطل (28 عاماً) من حي الشيخ رضوان ومحمد الصفدي (30 عاماً) من حي الدرج من تحت ركام موقع بدر التابع لكتائب القسام الذي قصفته قوات الاحتلال”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية اعلنت استشهاد فلسطينيين اثنين بنيران جيش الاحتلال مساء الجمعة في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

وجرت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية على حدود غزة وفي القدس ومدن أخرى في الضفة الغربية المحتلة، بعد تجمعات احتجاجا على اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة للدولة العبرية.

- عزلة دولية

في نيويورك، اكدت الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي ان الاعلان الأمريكي حول القدس مخالف لقرارات الأمم المتحدة.

وخلال الجلسة الطارئة للمجلس، قال المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف في كلمة عبر الفيديو من المدينة المقدسة ان “القدس هي القضية الاشد تعقيدا” في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

واضاف أن المدينة المقدسة تمثل “رمزا” للديانات الاسلامية والمسيحية واليهودية، مشددا على أن “التفاوض بين الطرفين” وحده هو الوسيلة لتقرير مصير المدينة المقدسة.

واكدت السويد وفرنسا والمانيا وايطاليا وبريطانيا في بيان لسفرائها اثر الجلسة ان اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل “لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي”، مشددة على أن القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد السفراء الأوروبيون أن “وضع القدس يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين تختتم باتفاق حول الوضع النهائي”، مضيفين “يجب أن تكون القدس عاصمة لدولتي إسرائيل وفلسطين. وفي غياب اتفاق، لا نعترف باية سيادة على القدس″.

وشدد السفراء على أن قرار دونالد ترامب “لا يخدم فرص السلام في المنطقة”، ودعوا “كافة الاطراف والفاعلين الاقليميين إلى العمل معا للحفاظ على الهدوء”.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”الإجماع الدولي الكبير المندد بالقرار الأمريكي”.

لكن السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي رفضت “الخطب والدروس″، وقالت إن بلادها “تبقى ملتزمة بعملية السلام” في الشرق الأوسط. واوضحت ان ترامب لم يفعل سوى الاعتراف بالواقع القائم، طالما ان مقار الحكومة والبرلمان موجودة في القدس.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الجمعة إن نقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس لن يتم على الأرجح قبل عامين على الاقل.

وقال بعد محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان “هذه خطوة لن تحصل هذا العام وربما ليس العام المقبل، لكن الرئيس يريد ان تكون الاجراءات ملموسة وبوتيرة ثابتة لضمان نقل السفارة للقدس حين نكون قادرين على فعل ذلك، في أقرب وقت ممكن”.

- صلاة أمام البيت الأبيض

وخرجت تظاهرات في تركيا وأفغانستان ومصر وتونس والأردن ولبنان والعراق وإيران والسودان وماليزيا واندونيسيا وغيرها من الدول العربية والاسلامية احتجاجا على القرار الأمريكي.

وأعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب رفضه “بشكل قاطع″ طلبا رسميا سبق ووافق عليه للقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في نهاية الشهر الجاري، بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل والذي وصفه بانه “باطل شرعا وقانونا”.

في واشنطن، أدى مئات المسلمين صلاة الجمعة أمام البيت الابيض احتجاجا على قرار ترامب. وبدعوة من منظمات أمريكية مسلمة احتشد المصلون في منتزه “لافاييت سكوير” الصغير الواقع قبالة البيت الابيض حيث مدوا سجادات الصلاة.

واعتمر قسم من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية بينما لف آخرون أعناقهم بالعلم الفلسطيني في حين رفع بعضهم لافتات تندد بالاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة.

وقال المدير العام لمجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية نهاد عوض ان ترامب “لا يمتلك ذرة تراب من ارض القدس او فلسطين، هو يمتلك ابراج ترامب وبإمكانه ان يعطيها للاسرائيليين”.

واضاف ان الرئيس الأمريكي “يعزز التطرف المسيحي الديني في الولايات المتحدة”.

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها “الابدية والموحدة”، في حين يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

غزة غارات اسرائيلية

شئون عربية

آخر الأخبار