اليقين
شئون عربية

أبوالغيط يؤكد عمق وقوة العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والبرازيل

اليقين

أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمق وقوة العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والبرازيل، والتي توطدت في العقدين الأخيرين.

وقال أبوالغيط- في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي (المستقبل الآن) المقام بمدينة ساوباولو البرازيلية بحسب بيان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، إنه على الرغم من تغير الحكومات والتوجهات، فإن العلاقات القائمة بين الدول العربية والبرازيل تظل قائمة على تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والأواصر الأخرى التي تربط بين الشعوب.

وأكد أبوالغيط أن جامعة الدول العربية تؤيد وتدعم بقوة تعزيز التعاون القائم مع البرازيل باعتبارها قوة اقتصادية ذات وزن في مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل لعام 2019 وصل إلى 12.2 مليار دولار، بما يجعل الدول العربية مجتمعة ثالث أهم شريك تجاري للبرازيل- بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

ونوه بالدور المهم الذي تلعبه غرفة التجارة العربية البرازيلية كجسر للتواصل بين كتلتين اقتصاديتين كبيرتين وواعدتين.

وقال إنه لا شك أن غرفة التجارة، بما تقدمه من خدمات وبما تتيحه من معلومات، تضع مجتمع الأعمال في الجانبين، العربي والبرازيلي، في صورة التطورات الجارية، والفرص المتاحة، والإمكانات الاستثمارية التي يتيحها كل مجتمع، فضلًا عن الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومات.

وأشار إلى أن الغرفة التجارية العربية البرازيلية حافظت على مدار عقود على علاقات تجارية مهمة بين الدول العربية والبرازيل، واستطاعت الحفاظ على تلك العلاقات.

وشدد على حرص جامعة الدول العربية على التواصل مع الآخر، وبالذات الدول الصديقة، وحتى في تلك الحالات التي توجد فيها اختلافات في التوجهات السياسية إلا أن متانة العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلاقات بين الشعوب هي التي تحرص الجامعة على التركيز عليها وتعزيزها، فهي تمثل القاعدة الصلبة الحقيقية للتعاون بين الدول.

وأشار أبوالغيط إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تقلباتٍ اقتصادية نلمسها جميعًا، وتباطؤًا في النمو ستكون له آثاره على الاقتصاد الدولي، وهو ما يمثل دافعًا إضافيًا لاغتنام الفرص التي يتيحها هذا المنتدى الاقتصادي من أجل فتح آفاق استثمارية غير تقليدية أمام كل من الاقتصادات العربية والاقتصاد البرازيلي.. ثمة إمكانيات واعدة، حتى في وقت الأزمة.

وأضاف أن هناك فرصًا أمام الاقتصادات الناشئة لتعزز من حيويتها وحضورها على المشهد الاقتصادي العالمي، خاصة بالنسبة للمجتمعات الشابة العامرة بالإمكانيات البشرية ورءوس الأموال كما هو الحال في العالم العربي والبرازيل.

كما أكد أنه من المهم دراسة مكامن الضعف في المنظومة الاقتصادية الدولية وهيكل التجارة الدولي، والتي كشفت عنها جائحة كورونا وتبعاتها، وقد يكون تحقيق شراكة استراتيجية في مجال الأمن الغذائي، من الموضوعات التي تستحق اهتمامًا متجددًا.

وأشار إلى أن هناك بالطبع موضوعات أخرى كثيرة تتعلق بسبل إدارة التجارة في أوقات الأزمات، ودور التكنولوجيا، وكيفية تعزيز أمان سلاسل الإمداد في أوقات الأزمة، وجميعها موضوعاتٌ ستحظى بمناقشة مطولة ومثمرة خلال جلسات المنتدى.

كما أكد أبوالغيط حرص الجامعة العربية على تعزيز آفاق العلاقات العربية- البرازيلية من خلال مشاركتها الفعالة في أنشطة هذا المنتدى وغيره تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2015، وتماشيًا مع مخرجات اجتماع آليات التشاور السياسي بين الأمانة العامة للجامعة العربية ووزارة الخارجية البرازيلية في دورته 2016 (برازيليا) وعام 2018 (القاهرة)، معبرًا عن تطلعه لعقد دورة ثالثة قريبًا.

شئون عربية

آخر الأخبار