اليقين
شئون عربية مصر

غدًا.. القوات الجوية تحتفل بعيدها الـ44

اليقين

تحتفل القوات الجوية غدًا، 14 أكتوبر، بانتصار قواتها الجوية التي خاضت معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بمهارة واقتدار أذهلت العالم بأسره.
وجاء يوم 14 أكتوبر في ذكرى "معركة المنصورة"، لتتألق القوات الجوية وتحقق انتصارًا غير مسبوق في تاريخ الطيران الحربي على مستوى العالم وحتى الآن، باعتبارها أضخم معركة جوية من حيث العدد، حيث اشتبكت 180 مقاتلة من الجانبين (60 مقاتلة مصرية مقابل 120 مقاتلة إسرائيلية)، وأيضًا لكونها المعركة الأطول زمنيًا من حيث الوقت، حيث استغرقت 53 دقيقة كاملة من القتال الجوي التلاحمي.
معركة المنصورة معركة جوية كبيرة وطويلة قامت بين الطيارات المقاتلة المصرية والإسرائيلية بسماء شمال شرق الدلتا في 14 أكتوبر 1973، وقاد المعركة من الجانب المصري الطيار المقاتل محمد حسنى مبارك، بعد أن عبرت القوات البرية المصرية قناة السويس واقتحمت خط "بارليف"، على الجانب الغربي من قناة السويس تحت حماية الطيران المصري وحائط صواريخ ضخم مضاد للطائرات.
وفي 14 أكتوبر 1973 حاولت الطائرات الإسرائيلية الانقضاض على المطارات العسكرية وقواعد الصواريخ في منطقة شمال شرق الدلتا من أجل القضاء عليها، وعلى الفور تعاملت معها الطائرات المصرية في قواعد المنصورة وأنشاص وتصدت لها، ونشبت معركة كبيرة اشتركت فيها نحو 150 طائرة، أظهر الطيارون المصريون خلالها كفاءة عالية وتمكنوا من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية في 50 دقيقة، ما اضطر الطائرات الإسرائيلية لإفراغ حمولاتها والعودة لقواعدها بخسارة كبيرة دون تحقيق أهدافها.
يذكر أن معركة المنصورة الجوية كانت رابع غارة تشنها إسرائيل في عمق مصر من بداية حرب أكتوبر، حيث سبقها غارات في المنصورة وطنطا والصالحية في 7 و9 و12 أكتوبر، دون نتيجة.
وفى يوم 7 أكتوبر أسقطت الصواريخ المصرية 22 طائرة إسرائيلية، وفي يوم 14 أكتوبر شنت 100 طائرة "فانتوم" و"سكاي" غارة لضرب القاعدة الجوية المصرية في المنصورة؛ لكنها فشلت، ومن هنا اتخذ هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.
والقوات الجوية المصرية هي فرع الطيران العسكري في القوات المسلحة المصرية، وساهمت منذ إنشائها في العديد من المعارك والنزاعات التي دارت أحداثها في الشرق الأوسط، وترفع في كل معاركها شعارا: "إلى العلا... في سبيل المجد".
أنشئت القوات الجوية المصرية بطلب مقدم من البرلمان المصري إلى الحكومة عام 1928، وفي ذلك الحين كانت لا تزال جزءًا من الجيش المصري، قبل أن يَصدر قرار ملكي بتحويلها إلى فرع مستقل، ومنذ ذلك الحين شاركت في معظم نزاعات المنطقة مثل حرب سنة 1948، وحرب اليمن، وحرب سنة 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر في سنة 1973، والمناوشات المصرية الليبية.
وتملك القوات الجوية المصرية العديد من الطائرات ما بين مقاتلة وقاذفة ومروحية، مما يجعلها الأكبر حجمًا في كل من إفريقيا والشرق الأوسط.
وبالنسبة للقدرات القتالية، تعتبر القوات الجوية المصرية الأقوى في إفريقيا وأقوى أسلحة الجو في المنطقة بعد إسرائيل وقبل تركيا.
وظهرت القوات الجوية المصرية في الثقافة العامة عن طريق الأفلام السينمائية بشكل خاص، كما ظهرت بعض الأحداث التي شاركت فيها في أفلام أخرى مثل فيلم "أيام السادات" الذي تحدث في جزء بسيط منه عن استخدام جميع الطائرات الحربية وطائرات التدريب في قصف المواقع الإسرائيلية.
كما شاركت القوات الجوية المصرية بقوة مؤخرًا في حرب مصر ضد الإرهاب في سيناء، ونفذت الضربة الجوية التي وجهتها مصر ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا بعد ذبح عدد من المواطنين المصريين هناك.

شئون عربية