التقارير

”سيناريوهات خاشقجي” الملفقة تسقط مصداقية الإعلام القطري

اليقين

كشفت قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي عن هشاشة المؤسسات الإعلامية في قطر وتركيا، بحبك العديد من السيناريوهات المزيفة.

وما إن يفشل سيناريو معيّن يُروج له حتى تسرع تلك المؤسسات إلى ابتداع سيناريو آخر بديل، بهدف الإبقاء على صورتها التي باتت مكشوفة للعيان.

وقد اتضح من خلال قضية خاشقجي بما لا يدع مجالاً للشك ما ظل يحدث منذ سنوات من غياب المهنية والأجندة المسبقة في وسائل الإعلام التي تدار من قبل جماعة الإخوان المسلمين.

ووظفت المؤسسات كافة الطواقم العاملة بها لبث التغريدات المزيفة، التي يُسرعون أنفسهم لحذفها بعد أن يكتشفوا أن الكذبة لم يتم حبكها بالشكل السليم.

وحاولت المؤسسات الإعلامية القطرية والتركية تحويل اختفاء خاشقجي إلى قضية تشغل بها الرأي العام في بلدانها، جراء الإخفاقات المحلية التي تمر بها سواء في قطر أو تركيا.

أخبار وتحليلات مغلوطة

وعملت تلك المؤسسات على نشر تحليلات مغلوطة واستضافة مروجين للأكاذيب، وهم يتذرعون بحقهم في حرية التعبير، وانتقلت الروايات من الاختطاف إلى القتل، ثم العودة للتعذيب، إلى غيرها من الزج بأناس أبرياء على أنهم "قتلة".

وفي غياب الرواية المتماسكة، فقد تم إخضاع قصة اختفاء خاشقجي إلى سيناريوهات هوليوودية، افتراضية، ليس لها من أساس سوى الأحلام التضليلية التي تعشعش داخل عقلية المؤامرة والفتنة.

وجراء هذا التخبط فقد أصبح المصدر الرئيسي للأخبار سواء من وسائل الإعلام في قطر وتركيا، بما في ذلك وكالات أنباء "كبيرة" وصحف "مرموقة" عالمياً، هو الشائعات، ما حوّل "لغز خاشقجي" إلى فضيحة كاشفة لزيف الإعلام الموجه.

ولم يجد الصحفيون سوى الاعتماد على التغريدات الملفقة والحقائق الباطلة، لنشر أخبار عبر الفضاء الإلكتروني والفضائيات، بما يخدم مصلحة طرف معين في الأزمة.

حبكات ضعيفة الخيال

ويكشف عن طابع التآمر ما تقوم به قناة "الجزيرة" من توجيه ساعات البث لنشر المزيد من الأكاذيب والقصص المتخيلة، التي تكشف عن ضعف خيال محرري وصناع التقارير والحكايات الصحافية في القناة "الإخوانية".

وقد ظلت الجزيرة تصطاد في الأزمات والقضايا التي تتخذ منها محوراً للفتنة منذ أيام أحداث سبتمبر وإلى اليوم، وهو النهج الذي كشف عقب أحداث ما يُعرف بـ"الربيع العربي" بوضوح تام جداً.

رأس حربة صدئة

وقد أشار مقال نُشر بصحيفة الوطن البحرينية، لكاتبه فريد أحمد حسن، بعنوان "الجزيرة.. وخاشقجي العلاقة المريبة" إلى طريقة "الجزيرة" تلك في التعاطي مع موضوع خاشقجي، والإملاءات المفروضة في هذا الجانب.

وجاء في المقال: "طريقة تناول الجزيرة لموضوع خاشقجي يجعل المشاهد يشعر بأنها تتمنى من رب العالمين أن يكون خبر مقتله صحيحاً، وأنها تصلي من أجل أن تحصل على الفرصة التي تنتظرها للتهجم على المملكة العربية السعودية، ويجعله يشعر بأن التعليمات التي صدرت إليها من النظام في قطر تفيد بأن عليها أن تضخم القصة وأن تجعل منها رأس حربة وإلا فإن عقاباً شديداً ينتظر العاملين فيها".

ويمضي فريد حسن للقول: "الأنباء بشأن ما حدث لخاشقجي ظلت متضاربة، وفي كل ساعة تظهر إلى السطح قصة جديدة أغلبها من عمل "الجزيرة" وأخواتها، وفي كل ساعة يتم تسريب خبر ما إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي استغلتها "الجزيرة" أيما استغلال فصنعت مما يُنشر عبرها ما طاب لها من قصص".

وأشار إلى الكيفية التي عملت بها القناة "الإخوانية" ومقدمو البرامج بها جاهدين على "جعل ضيوفهم يقولون ما يريدونه منهم أن يقال، وكيف أنهم يوظفون تلك الأقوال ببراعة لصالح الغاية التي يسعون إليها وهي الإساءة إلى السعودية".

قطر السعودية فبركة جمال خاشقجي

التقارير

آخر الأخبار