تحقيقات

بسبب سجلها الحافل بانتهاك الحريات.. تقرير يسخر من استغلال تركيا لقضية خاشقجي لتلميع صورتها

اليقين

سخر تقرير غربي من محاولات تركيا توظيف قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي لتلميع صورتها أمام العالم على الرغم من سجلها الحافل بانتهاك الحريات الصحفية، والتي تعد البلد الأكثر في العالم في سجن الصحفيين، وإغلاق المؤسسات الإعلامية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

واعتبر التقرير الذي نشرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، الأحد، أن “من السخرية أن تجد تركيافي قضية اختفاء خاشقجي فرصة لتلميع صورتها، متسائلًا “هل أصبحت فجأة مناصرة لحقوق الإنسان باتهاماتها للمملكة العربية السعودية”.

ولفت التقرير إلى رضوخ تركيا لضغوط واشنطن بإطلاق سراح القس الأمريكي اندرو برانسون الجمعة الماضي، وسط استمرارها في إطلاق اتهامات للرياض بأنها قامت بقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بداية الشهر الحالي.

وقال التقرير “فجأة أصبح الأتراك متحدثين باسم منظمة حقوق الإنسان”، مشيرًا إلى تغريدات رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو بأن اختفاء خاشقجي يمثل اختبارًا للعالم، فيما يتعلق باحترام حرية التعبير.

وأضاف التقرير”قد يكون داوود أوغلو محقًا… لكن المشكلة أن الحكومة التركية تعتبر أكثر خطرًا على حرية التعبير التي يتحدث عنها داوود أوغلو.”

ولفت التقرير إلى أنه خلال العقدين الماضيين صنفت جمعية حماية الصحفيين الدولية تركيا على أنها أكثر دولة تقوم بسجن الصحفيين في حين قامت السلطات التركية بإغلاق نحو 15 مؤسسة إعلامية في أواخر العام 2016 بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأشار إلى أن الحكومة التركية انتهكت نظام الشرطة الدولية “الإنتربول” عدة مرات بإصدارها تحذيرات شديدة للصحفيين الذين ينتقدون الرئيس رجب طيب أردوغان فيما استمرت في اختطاف مواطنين أتراك في دول أخرى بحجة ملاحقة الأشخاص المتورطين في الانقلاب الفاشل الذي قاده فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة.

ونسب التقرير إلى تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي في نيسان الماضي تبجح فيها بأن المخابرات التركية نجحت في القبض على 80 مواطنًا في الخارج، وأعادتهم إلى تركيا بدعوى تورطهم في الانقلاب، بما فيهم مدرس يعيش في منغوليا منذ أكثر من 24 عامًا.وقال التقرير “إن الدعوات لمعاقبة السعودية في حال ثبت تورطها في اختفاء خاشقجي، لا يجب أن يعني مكافأة تركيا المعروفة بسلوكها السيئ.”

وأوضح أن قرار تركيا إطلاق سراح القس برانسون هو خطوة جيدة، لكنه أضاف أن أنقرة لا تزال تحتجز سيركان جولجي وهو أمريكي من أصل تركي يعمل في وكالة ناسا لعلوم الفضاء الأمريكية بتهم تتعلق بتورطه في الانقلاب ضد أردوغان، إلى جانب مواطنين تركيين اثنين كانا يعملان في البعثات الدبلوماسية الأمريكية في تركيا لا يزالان متحجزين منذ العام 2017.

وختم التقرير”قد تلعب تركيا دورًا جيدًا في كشف ما حدث لخاشقجي، لكن ذلك لا يجب أن يبرئ أردوغان من انتهاكاته للقوانين والمبادئ الدولية؛ لأن كشف مؤامرة دولة أخرى لاختطاف أحد مواطنيها لا يمكن أن يشكل عذرًا للقيام بهذه الأعمال بنفسك.”

خاشقجي السعودية تركيا حقوق الانسان

تحقيقات