التقارير

تقرير :بين الحياد او الفرصة الاتجاه الغربي او الرسي للحرب سر لقاءات اردوغان 14

اليقين

16مارس 2022
منذ بدء الحرب الروسية الاكورنية تساعت تحركات الرئيس التركي رجب طيب اردغان و مقابلاته المكوكية حيث لم تكن مفهومة ويرى بعض محلليين الاتراك ان علاقاته القوية السابقة بروسيا اقتصاديا تجعله يقف بجانب روسيا اقتصاديا من خلال تصريحاته انه لن يفرض عقوبات على روسيا تصريحاته ووصف موقع الحرةان تلك الزيارات ان تركيا انها في صراع مابين الفرصة والازمة


المستشار الألماني، أولاف شولتس، اجرى زيارة رسمية إلى أنقرة، الاثنين، في بادرة هي الأولى من نوعها له منذ تسلمه مهامه، تأتي في الوقت الذي تشهد فيه تركيا حراكا دبلوماسيا مكثفا، على أكثر من جبهة.

ويبدوا ان هذا الحرك بدا لافتا اوربيا ، خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث التقى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، 14 زعيما، بحسب بيان نشرته دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، كان آخرهم رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، وأبرزهم الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ.

وتشير التصريحات الرسمية، الصادرة عن المسؤولين الأتراك، إلى أن هذا النشاط الدبلوماسي المكثف تتصدره الحرب الروسية على أوكرانيا، والتداعيات التي فرضتها خلال الأيام الـ18 الأخيرة على المنطقة والعالم، سواء السياسية منها أو الاقتصادية.

ومنذ بدء الحرب برزت تركيا كطرف "محايد"، يحاول لعب دور الوساطة بين موسكو وكييف، وفي خطوة منها وصفت كـ"خرق أول" تمكنت من جمع وزيري خارجية البلدين المتحاربين، سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني، دميترو كوليبا على طاولة واحدة في مدينة أنطاليا بداية الازمة وباءت بالفشل .

في المقابل، وعلى الرغم من كون تركيا تمثل عضوا في "حلف شمال الأطلسي"، أعلنت أنقرة أنها لن تسلك ذات المسار الذي اتخذته الدول الغربية والولايات المتحدة، من خلال فرض عقوبات على روسيا بسبب المصالح المشتركة بين البلدين منذ اعوام ، أو إغلاق أجوائها أمام طائراتها.

هذه التحركات التركية وضعت التحليلات غامضة لم تخرج بها بشكل واضح وبحسب التقارير حتى الآن بشأن الموقف الذي ستكون أنقرة عليه في حال تصاعد أمد الحرب الروسية ضد أوكرانيا، فيما يتحدث مراقبون عما اعتبروها بـ"الفرصة" التي تحاول أنقرة استثمارها في الوقت الحالي من هذه الحرب ، لاعتبارات تتعلق أولا بعلاقاتها مع الدول الغربية من جهة، ودول كان تكن لها العداء من جهة أخرى.

لقاءات اردغان لاكثر من جهه

وخلال اللقاء "النادر" مع إردوغان، الأحد، كان رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس بحث معه "العلاقات الثنائية والدولية، وخرج البيان من الطرفين ان تركيا واليونان لديهما مسؤولية خاصة في الهيكل الأمني ​​الأوروبي الذي تغير مع هجوم روسيا على أوكرانيا"، مضيفا أنه يتعين على البلدين زيادة التعاون و"التركيز على الأجندات الإيجابية" لتحقيق المنافع الإقليمية. حيث ان كان هنالك تنازع تركيا واليونان منذ سنوات، بسبب تنقيب الأولى عن الغاز في شرق البحر المتوسط، كما تتنازع أنقرة السيادة على مناطق بحرية مع اليونان وقبرص.

وسائل إعلام تركية ذكرت أن هذا اللقاء يعتبر "ذا أهمية" عند النظر إلى تاريخ البلدين، وكذلك الأمر بالنسبة لزيارة وزير الخارجية الأرميني، آرارات ميرزويان إلى أنطاليا ولقائه نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.

وعلى ذات الصعيد شكّلت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة، الأسبوع الماضي "نقطة فارقة"، من زاوية أنها كانت الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي على هذا المستوى منذ عام 2008. والذي قوبل بسخط اسلامي ، ولاننسى زيارة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف لأنقرة ولقائه إردوغان ، ترافقت مع النشاطات الدبلوماسية المذكورة، التي لم تقتصر على اللقاء وجها لوجه فقط، بل توسعت دائرتها أيضا إلى الاتصالات الهاتفية التي أجراها الأخير مع نظراء آخرين، من بينهم الرئيس الأميركي، جو بايدنحين .

الغرض من الانشطة والزيارات الدبلوماسية

واشار المختص بشان التركي محمود علوش ان عن سر النشاط الدبلوماسي الذي شهدته أنقرة خلال الأيام الخمسة الماضية الحرب الروسية على أوكرانيا "حيث احدثت تحولا كبيرا في السياسات الدولية وان تركيا في قلب هذا التحوّل تسعى بالنّظر إلى علاقاتها المتشابكة مع موسكو والغرب عزز اهميتها استرجتيا لاكروانيا وروسيا .

مضيفا تركيا تشعر بالضغط مابين حرص موسكو على إبقاء ها على الحياد في هذا الصراع، الممتد لأكثر من أسبوعين، فإن الدول الغربية تسعى لجذبها صوبها، ووفق الباحث فإن أهمية تركيا للغرب في الصراع الحالي تبرز "في مساري الردع والحوار

كما ان الدعم العسكري التركي لأوكرانيا بالطائرات المسيرة مهم بهذا الخصوص، من حيث أن فرض قيود على عبور السفن الحربية الروسية لمضيقي البوسفور والدردنيل والذي حظي بترحيب غربي ،عدا عن ذلك فأن الوساطة التركية مهمة للغربيين، وهم يسعون إلى أبراز دعمهم لها

تركيا تبحث عن الفرصة

من جهة افاد محلل سياسي تركي اخرجواد غوك بان هذه تعتبر صه لتركيا خاصة وان الحرب تشهد اسبوعها الثالث ، ولا تلوح في الأفق أي بوادر تهدئة، وتشير المعطيات على الأرض إلى أن موسكو تصر على تحقيق الأهداف التي رسمتها وتطالب بها، في موقف يتضارب مع تصدي ومطالب كييف، والدعم الذي تبديه الدول الغربية لها.وفي المقابل يعتبر "خط الوسط" الذي تسير فيه أنقرة مسارا ثالثا، وفي الوقت الذي عزز فيه مسؤولون أتراك محطاته، اتجهوا في منحى آخر، يراه المحلل السياسي التركي، بأنه فرصة لتركيا مؤكدا ان أنقرة تتحرك لوحدها في هذا الموضوع بالتشاور مع الغرب لا بالدفع منهم"، وذلك في رده عن خلفيات النشاط الدبلوماسي الحاصل ، وان تركيا تستفيد دائما من مثل هذه الفرص ،و تريد تبديل الأزمة إلى فرصة، وهي البلد الوحيد من شمال الأطلسي التي بقيت لها علاقات استراتيجية جدا مع الجانب الروسي، وعلاقات جيدة في المقابل مع كييف".

تركيا والوضع الاقتصادي

ورغم كل تلك التحليلات الى ان المؤشرات التركية الاقتصادية في تراجع مستمر ، و رغم كل تلك الزيارات لم تستفيد منها تركيا حاليا، وتمثلت بالارتدادات السلبية اقتصاديا وبشكل مباشر بما فرضته الحرب الروسية على أوكرانيا خاصة بتصاعد الحرب و لن يشمل سلبيا علاقاتاها مع الدول الغربية".

وبحسب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمر بوتن متحديا لامريكاان يسعى لنظام عالمي جديد ومنها تسعى تركيا الى تحسين وضعها الاقتصادي من خلال هذا النظام وعلى صعيد آخر سيساعد الموقف الذي تتخذها تركيا في تحسين موقفها التفاوضي مع موسكو في قضايا أخرى مستقبلا كالوضع في سوريا، الذي يُمثل أولوية للأتراك في الشراكة مع موسكو".

مخاوف تركيا

وبسبب موقها الجغرافي الحساس ،كتب الكاتب التركي، حسن بصري يالجين، مقالة على صحيفة "صباح" الموالية للحكومة، الاثنين، استعرض فيها ما وصفها بـ"المخاطر والفرص" التي قد تكون أمام تركيا، بسبب استمرار الحرب الروسية ضد أوكرانيا ، وانه من الطبيعي أن تقلق إذا كانت هناك حرب من حولك. تسبب حرب أوكرانيا العديد من المخاوف، في المقام الأول الاقتصادية والجيوسياسية سيما الحرب ستؤثؤ على اسعار النفط والمنتجات الزراعية والعائدات السياحية سلبا في فصل الصيف

وعلى الرغم من أن تركيا ليست من الأطراف المتحاربة، واتبعت سياسة خارجية متوازنة حتى الآن، إلا أن ذلك لن يبعدها عن الآثار السلبية الحتمية ، وسيعتمد المستقبل الجيوسياسي للبحر الأسود في الغالب على نتيجة الحرب واذا استمرت الحرب لفترة طويلة، ستتحول منطقة البحر الأسود إلى منطقة جغرافية غير مستقرة. ومع ذلك، إذا أدى إلى انتصار واضح لروسيا، فإن النفوذ الروسي في البحر الأسود هذه المرة سيضع ضغطا جديدا على تركيا

وتحدث يالجين أن العديد من الجهات الفاعلة في شرق المتوسط بدأت بتغيير مواقفها تجاه تركيا"، بما في ذلك إسرائيل واليونان، مشيرا إلى أن تركيا تكون الرابط الوحيد لأوروبا لكل من الغاز الروسي وغاز شرق المتوسط وقبل اندلاع الحرب كانت تركيا تسعى لإصلاح العلاقات مع عدد من القوى الإقليمية بينها إسرائيل.

المصدر:الحرة ومواقع اخرى

التقارير

آخر الأخبار