الأخبار

سياسيون يطالبون بتكثيف الوجود المصري في «باب المندب» لحماية الملاحة

اليقين

 

أكد المشاركون في ندوة «خطر الجماعات المتطرفة على أمن البحر الأحمر» على أهمية تعزيز الدور المصري خلال الفترة المقبلة لبسط نفوذها على هذا الممر المائي الاستراتيجي، وحماية التجارة العالمية التي تمر عبر خليج باب المندب والتي تقدر بـ35% من تجارة العالم.

 

وأشار المشاركون في الندوة التي نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات بالقاهرة، الأحد، إلى الدور المهم الذي تلعبه القاهرة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين على دور مصر الرائد في حفظ الأمن الاستراتيجي العربي، خاصة فيما يتعلق بمواجهتها لتمدد الجماعات الإرهابية بالمنطقة.

 

 

وأكد وزير الخارجية الأسبق الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ، الدكتور أبوبكر القربي، أن الإشكالية الكبرى لدى الجماعات المتطرفة هو إيمانها الكامل والمطلق بالعنف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية، مشيرًا إلى أن العالم العربي في احتياج لقيادة حقيقية يكون هدفها الرئيسي مواجهة تلك الجماعات والحركات التي تتبنى الفكر الرجعي والفعل الإرهابي ضد الشعوب.

 

 

وأكد القربي أن مصر وقيادتها هي الوحيدة حاليا القادرة على مجابهة تلك الأفكار، لافتا إلى ضرورة أن يكون لمصر دور ودعم من أشقائها العرب للعب هذا الدور، وأن مصر مطالبة باستعادة دورها الذي كان صمام الأمان للأمن القومي العربي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي حارب من أجل انتصار دولته ضد أفكار هدم الدولة ومؤسساتها المختلفة، خاصة أن مصر استطاعت بفضل جيشها وقوات الأمن بها أن تحمى حدودها من المصير الذي وصلت إليه دول عربية ليست بالقليلة منذ عام 2011.

 

 

وقال القربي أن مصر والإمارات قامتا بتقليص قدرات حركة الإخوان السياسية والفكرية والاقتصادية بالشكل الذي جعل الحركة تهتز من داخلها ويبدأ الشرخ الحقيقي بين قيادتها، ولكن نحن نعلم جميعا أن جماعة الإخوان مازال لها فروع في أوروبا وأمريكا ومازالت تتلقى الدعم السخى من دول يفترض أنها شقيقة أو صديقة.

 

 

وأشار القربي إلى أن أي خطر في المنطقة العربية سينعكس على مصر وأمنها القومي، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب في اليمن يهدد مصر وأمنها القومي، خاصة أن باب المندب يمثل أمنا استراتيجيًا لمصر.

 

 

من جهته، أشار مصطفى بكرى، الكاتب الصحفى وعضو مجلس النواب المصري ، إلى الخطر الحقيقي الذي تمثله الجماعات المتطرفة على أمن تلك المنطقة في ظل التهديدات، التي تحاك بتلك الدول المطلة على البحر الأحمر، مؤكدًا أن «حالة عدم الاستقرار في اليمن والصومال تؤثر سلبًا على الاستقرار في تلك المنطقة المهمة».

 

 

وأكد بكري أن تلك الجماعات لا تعترف بالهوية الوطنية ولا حتى العربية، فهي جماعات تعمل على طمس تلك الهوية لصالح المرشد والجماعة وللأسف أنها وجدت ذلك في مصر وتونس واليمن وليبيا والسودان، ولكن سرعان ما انكشف أسلوبهم الرخيص أمام فطنة المواطن العربي.

 

 

في الوقت نفسه، حذر بكرى من «حالة الاحتقان وعدم الاستقرار في بعض الدول العربية، حيث من شأنه أن يصب في صالح تلك جماعة الإخوان المسلمين، ولذلك من المهم العمل على تحقيق تضامن عربي حقيقي لمحاربة تلك الجماعات».

 

 

ومن ناحيته، كشف الكاتب الصحفي سمير رشاد اليوسفي، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية ، عن أن «الحركات الإسلامية التي نشأت في القرن العشرين كان دافع نشوئها استعادة الخلافة الإسلامية بعد سقوط الدولة العثمانية، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين في مصر أكبرها تأثيرًا وأكثرها خطورة لأنها كانت الأم الحنون لكافة حركات التطرف، ولذلك نحن نشاهد الدعم التركي اللا محدود لتلك الحركة طمعا في مجد جار عليه الزمن».

 

 

وأكد الدكتور السيد على رضوان، مدير مركز البحر الأحمر للدراسات، على أن «المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الدول العربية لتشكيل تحالف حقيقي يعمل على التصدي لقضايا المنطقة الشائكة من أجل الوصول إلى حل نهائي وعاجل لكافة القضايا الساخنة والمتفجرة بالمنطقة».

الأخبار