اليقين
المقالات

من دواعش تعز!!!الى دواعش صنعاء!!! بلا تحية.

اليقين

يحيى الهادي

مرسل لكم الشاب عبدالله قائد الاغبري للقيام بالواجب.
عنوان الرسالة التي يمكن ان نصف ماذا يحدث للمواطن اليمني في حله وترحاله أينما ولى قبلته لطلب الرزق جته ميليشيات لتقتله سواء كانت تابعة او غير تابعة لجماعات او أحزاب معينة..
الاغبري ليس القصة الأولى وربما ورغم اننا نتمنى ان تكون الأخيرة ولكن لا اعتقد في وضع كالذي نعيشه ان تكون الأخيرة فربما نسمع اليوم عن جريمة أخرى ابشع منها واقبح فلا غرابة بالأمس نسمع عن الرجل المعتوه الذي قتل امه وأولاده وزوجته واخيه واليوم نسمع عن حيوانات بهيئة بشر تقتل انسانا سويا مهما كانت الذرائع الي يقولون او خرجت لكنها وفي ظل غياب صاحبها غير صحيحة لإنه لا يحق لهم ممارسة ما قاموا به من اعمال إجرامية وربما البعض يقول لا غرابة ففي ظل حكم الميليشيات يغيب القانون وتختفي الرقابة ويصبح الصراع بين القوي والضعيف..
منظر مؤلم ومفزع لنا نحن كمواطنين وبشر فكيف برأيكم سيصل المنظر الى عيون امه وزوجته وابنته التي لم تكمل عامها الأول وقيل انه لم يراها بعد والذي ولى قبلته من اجل جلب الرزق الحلال لهم بعد ان ضاقت به تعز قبلته الأولى جراء نفس الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تتحكم بها وتوغل في أهلها وناسها الجراح والذي ربما لا تختلف بقبحها عما تعانيه العاصمة صنعاء..
صنعاء قبلة العاشقين من زارها من غير أهلها لا يتمنى الخروج منها ومن خرج منها يتمنى العودة اليها ولا يقوى على فراقها اليوم نراها موحشة مفجعه مخيفة كئيبة حتى لناسها الي الفتهم والفوها والسبب غياب الدولة واحلال الميليشيات بدلا عنها ندفع الثمن جراء ما كسبناه بأيدينا افزعنا انفسنا برفضنا للقانون فجاءت جماعات لا تؤمن بالقانون تعالينا ودسنا على قيمنا وعاداتنا فحلت البغضاء والكراهية فيما بيننا توارينا عن الأنظار وكل تخلى عن واجبه نحو نفسه ووطنه فجاءت لنا المصائب والكوارث وكأنها تغزونا جميعا لتقصيرنا في حماية انفسنا ووطننا وهذه أشياء طبيعية فمتى ما حمل الشعب مصلحته وسعى لتحقيقها امام الجميع بوعي وحكمه وثقافة حينها سيعود كل ما نحلم به وستنتهي كل الميليشيات على الأرض ولن يبقى من صوت يزمجر سوى صوت الحرية والكرامة والحياة الكريمة التي لا احد بالتأكيد يكرهها..
قد يقول البعض انها مصطلحات قديمة لكن هذا لا يعني انها متطلبات الواقع الي صرنا نحن اليمنيين خصوصا نبحث لنا عن وطن يحمينا عن شجرة نستظل بها عن مأوى يقينا مطاردة الحيوانات لنا في حلنا وترحالنا أينما ذهبنا في كل ارجاء يمنا الحبيب والذي كنا قبل عشرة أيام نجوبه من شرقه لغربه وشماله لجنوبه لا أحد يقول لك من اين انت او من اين اتيت او لماذا اتيت ولم نكن نسمع عن مثل هذه الجرائم التي يشيب من هولها الأطفال..
الاغبري سبقه الكثير من المواطنين الباحثين عن لقمة عيشهم في كثير من المحافظات سواء المسماة المحررة او تلك التي محتلة تحت يد الحوثي ومنهم من ما يزال حتى اللحظة في غياهب السجن لا احد يعرف عنه شي والكثير من قصص التغريبة اليمنية داخل الأراضي اليمنية التي أصبحت مقسمة وحدود بشرية كلا يبتز القادم اليه وجميعهم يمنيين اما عائد لأهله ويتم ابتزازه وقتله او باحثا عن لقمة عيش كريمة فيتم ابتزازه وقتله أيضا والسبب لم نعد نعرف..
اين الإنسانية اين الرحمة هل لدى من قاموا بتعذيب الاغبري شي من صفات البشر كوننا رأيناهم في الفيديوهات بهيئة بشر اما الهيئة مصطنعة وما حقيقة كل هذا التعذيب الوحشي الذي حتى الكيان الصهيوني لم نرى مثل هذه المقاطع البشعة والمقززة وما صحة الروايات التي خرجت وايهما اصح ام ان جميعهم للتغطية وكما يقال (زدها ماء زدها طحين حتى ساحت او تملططت) هل رواية انه متهم بالسرقة صحية وإذا كانت فليست مبرر!! ام ان رواية انه ماسك عليهم أشياء في انهم يأخذون صور لنساء اليمن من تلفوناتهن كونه محل اصلاح وبيع ويتم بعد ذلك مقايضتهن وتهديدهن مقابل الاستسلام لهم!! وما رواية دخول زابن مدير البحث الحوثي على الخط هل هناك ترابط بين زابن وصاحب محل التلفونات!!
هذه الثلاث الروايات هي التي خرجت خلال اربع وعشرين ساعة من وقوع الجريمة وربما هي جرجرة الجناة ومن يقف خلفهم الى حيث العدالة الإلهية التي يطالب بها كل أبناء اليمن وليست كافية فما يجب على أبناء اليمن ليس المطالبة والوقوف متفرجين لما سيحدث ولكن يجب عليهم ان توقظهم هذه الجريمة وتدفعهم للتجمهر والاحتشاد في الميادين والمطالبة برحيل الميليشيات جميعها وعودة الدولة والقانون وان يجعلوا من دم الاغبري نهاية لكل الظلم الذي يعيشه ملايين اليمنيين في مختلف المحافظات اليمنية فهذا اقل واجب يقع اليوم على عاتق الشباب اليمني نحو انفسهم ووطنهم اما المطالبة خلف شاشات التلفونات فلن تكف الجرائم ولن تحقق ما يطلبه الشعب بل على العكس كلما سكت الشعب كلما ظهرت ممارسات وجرائم إرهابية ابشع واقبح..

المقالات

آخر الأخبار