اليقين
شئون دولية العالم

واشنطن: طهران تنفق 6 مليارات سنويا لدعم الأسد

بشار الأسد
بشار الأسد

بدأ مجلس الأمن الدولي، الجمعة 5 يناير 2018، اجتماعاً حول الاحتجاجات الدامية في إيران، بناء على طلب الولايات المتحدة.

وسبق الاجتماع الرسمي مشاورات مغلقة طلبتها روسيا، التي اتهمت واشنطن بالتدخل في الشؤون الإيرانية، مؤكدة أن الاحتجاجات ليست مسألة يتوجب على المجلس أن يناقشها. لكن مندوب موسكو لم يحاول في نهاية المطاف منع عقد الجلسة الرسمية.

وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن في بيانها أمام المجلس إن الشعب الإيراني انتفض في عشرات المناطق ضد قمع السلطات، وإن التظاهرات في إيران تلقائية من دون تدخل خارجي.

وأكدت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي، نيكى هايلي، أن أميركا تقف مع الباحثين عن الحرية والرخاء والكرامة في إيران، مشيرة إلى أن النظام يحرم شعبه من حقوق الإنسان الأساسية، موجهة حديثها لنظام إيران: "إن العالم يرى ما تفعلون".

وقالت هايلي إن أصوات الشعب الإيراني تطالب الحكومة في طهران بوقف دعم الإرهاب بالمليارات وتمويل الميليشيات في العراق واليمن، كما ينفق 6 مليارات سنوياً على الأقل لدعم الأسد.

وكان مساعد الأمين العام الأممي، للشؤون السياسية، تاي بروك زاهيرون، قد عرض تقريره عن إيران قائلاً إن المتظاهرين في إيران انتقدوا الامتيازات الممنوحة لرجال الدين وبعض عناصر جهاز الأمن، كما انتقدوا التكلفة الكبيرة لتدخلات النظام الإيراني في المنطقة.

وأضاف المساعد الأممي "في الأيام التي تلت الاحتجاجات الأولى في جمهورية إيران حدثت مظاهرات في مناطق كثيرة منها طهران، وبعض الشعارات التي رفعها المحتجون تنتقد الهياكل الاجتماعية والحريات السياسية، وتنتقد الوضع المتميز لرجال الدين في إيران، وبعض العناصر من الجهاز الأمني.. المتظاهرون انتقدوا أيضا التكلفة الكبيرة التي تتكبدها إيران نتيجة تدخلاتها في المنطقة".

وقال المندوب الفرنسي إلى مجلس الأمن الدولي "أود هنا أن أعبر عن قلقنا إزاء العنف الذي انتاب التظاهرات خلال الأيام الأخيرة في إيران وعدد الضحايا والمعتقلين بين المتظاهرين، ونطالب السلطات في إيران بضبط النفس واحترام الحريات الأساسية، وخاصة حرية التعبير والتواصل والتظاهر السلمي، الإيرانيون يجب أن يتمكنوا من التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، ويجب علينا أن نبقى يقظين حتى لا تنتهك هذه الحريات والحقوق.. ومن حق الإيرانيين أن ينخرطوا في حوار سلمي يستند إلى الحقوق".

وأضاف مندوب فرنسا "ما حدث خلال الأيام الأخيرة لا يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، يجب أن نرد عليها بشكل مناسب، بكل اليقظة التي يتطلبها احتمال وقوع العنف بين المتظاهرين ونتفادى تسييس هذه الأزمة، حتى لا ينفرط عقدها وتذهب الى المدى الأبعد.. وأن التغيير في إيران لن يأتي من الخارج، ولكنها ستأتي من الشعب الإيراني نفسه".

ودعا المندوب الكويتي في مجلس الأمن منصور العتيبي إيران إلى ضرورة احترام حرية التعبير وحقوق المتظاهرين.

كما دعا المندوب البريطاني في مجلس الأمن إيران إلى وقف العنف وأن تلتزم الحكومة الإيرانية بتعهداتها بشأن حقوق الإنسان.

وكانت روسيا قد طالبت بإجراء مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي في الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش، الجمعة، أي قبل نصف ساعة من انطلاق الاجتماع.

وتتهم موسكو واشنطن بالتدخل في الشؤون الإيرانية، وتعارض طرح مسألة التظاهرات على جدول أعمال مجلس الأمن.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، قوله إن "الولايات المتحدة تواصل التدخل في الخفاء والعلن بالشؤون الداخلية لدول أخرى، يفعلون ذلك من دون أي خجل".

ورجح دبلوماسيون أن تطالب روسيا بتصويت إجرائي لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي إدراج الوضع في إيران على جدول أعمال المجلس.

ويتعين موافقة تسعة أعضاء على الأقل من 15 على إضافة ملف جديد لتتم مناقشته في مجلس الأمن. ولا يطبق الفيتو في هذه المسألة.

كما تصر روسيا على أن التظاهرات لا تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، لذا فلا ينبغي على مجلس الأمن النظر فيها، لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أكدت على أن الوضع في إيران مرتبط "بحقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني، وهي أيضاً مسألة مرتبطة بالسلم والأمن الدوليين".

بشار الأسد إيران

شئون دولية