دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في أفغانستان كارولين فان بورين، إلى توفير الحماية والدعم للمدنيين بالمنطقة؛ إثر فرار ما يقرب من 40 ألف شخص من ديارهم في مناطق جنوب أفغانستان في الأيام العشرة الماضية؛ بسبب اندلاع الاشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية، وتصعيد العنف في مقاطعة هلمند الجنوبية.

وقالت ممثلة المنظمة الدولية في أفغانستان -في تقرير اليوم الأربعاء- إن اندلاع العنف والنزوح الأخير يعكس التحديات التى تواجهها أفغانستان اليوم، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من الدعم، خاصة مع معاناة البلاد من انعدام الأمن في بعض الإجزاء، بالإضافة إلى آثار وباء (كورونا).

وأضافت أن العاملين في المجال الإنسانى يعملون في ظروف تحد من تقديم الإعانات إلى غالبية المدنيين النازحين، لافتة إلى أن الاضطرابات في الاتصالات السلكية واللاسلكية وخطر الأجهزة المتفجرة المرتجلة، والإغلاق المستمر للطريق السريع بين قندهار وهلمند بعد تدمير العديد من الجسور، تزيد من التحديات.

ولفتت إلى أن المنظمة كجزء من الاستجابة الإنسانية المشتركة التي تقودها الحكومة تقدم المساعدات إلى الأشخاص المتضررين في هلمند، حيث حددت التقييمات الأولية أكثر من 5 آلاف نازح بحاجة إلى مساعدة فورية، مع توقعات بأن يرتفع العدد مع استمرار الفرق في التقييم.

وأوضحت أن أكثر من 220 ألف أفغان نزحوا حديثا بسبب النزاع حتى الآن، وذلك في الوقت الذى أجبر 456 ألف شخص آخر على الفرار من ديارهم في عام 2019، وهو ما يضاف إلى الرقم الإجمالى البالغ حوالى 4.1 مليون نازح في أفغانستان منذ عام 2012، مشيرا إلى أن الصراع والفقر قد حالا دون عودة الغالبية إلى مناطقهم الأصلية.