اليقين
التقارير

حشود شرقي دير الزور.. نذر معركة واسعة بعد العاصفة الداعشية

اليقين

دفعت قوات سوريا الديمقراطية، مدعومة بعربات للجيش الأميركي، بتعزيزات إلى القطاع الشرقي من ريف دير الزور شرقي سوريا، وذلك في إطار الاستعداد لهجوم مضاد على معاقل تنظيم داعش الإرهابي.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن "300 من القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وصلت إلى محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم داعش، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور..".

وحسب المرصد، فإن التعزيزات قدمت من "منطقتي الهول والشدادي في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف محافظة الحسكة"، كما دخلت "12 عربة همر أميركية إلى منطقة خطوط التماس مع تنظيم داعش".

وعلى وقع استعدادات قوات سوريا الديمقراطية لبدء هجوم مضاد واسع، شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، غارات وقصفا مدفعيا على مواقع داعش في مدينة هجين، حسب ما نقل المرصد عن ناشطين ميدانيين.

وكان التنظيم المتشدد، وعلى إثر هجمات مباغتة، استعاد كافة المناطق التي خسرها بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من الولايات المتحدة، في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور.

وفي العاشر من سبتمبر الماضي، كانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت بدعم من التحالف، عملية عسكرية ضد التنظيم الإرهابي في منطقة هجين، في أقصى ريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود العراقية.

وتمكنت تلك القوات من التقدم والسيطرة على بلدات وقرى عدة، إلا أن داعش، ومنذ أكثر من أسبوعين، بدأ بشن هجمات مضادة واسعة، مستفيداً من عاصفة رملية في تلك المنطقة الصحراوية، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، "خلال هجمات واسعة استمرت منذ يوم الجمعة وحتى فجر الأحد، تمكن التنظيم من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديمقراطية".

وأكد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية، رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس، استعادة التنظيم المتطرف كافة المناطق التي خسرهها خلال الأسابيع السبعة الماضية. وأعاد الأمر إلى "العاصفة الرملية ومعرفته في المنطقة أكثر من قواتنا".

وعقب ذلك، قال القيادي أنه "تم إرسال تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى الجبهة، وسيتم تبديل بعض الوحدات بأخرى أكثر خبرة وأكثر قدرة على القيام بالمهمة"، مؤكدا "ستنطلق حملة عسكرية جديدة فور وصول تلك التعزيزات".

وأسفرت هجمات داعش منذ يوم الجمعة، وفق المرصد، عن مقتل 72 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية. ومنذ العاشر من سبتمبر، أوقعت المعارك نحو 500 قتيل في صفوف المتشددين وأكثر من 300 مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية، بحسب المرصد.

سوريا

التقارير