«مسام» ينزع 16 ألف لغم في اليمن ويكشف تحويل الحوثيين الغام الأليات الی ضد الأفرد
اليقينأعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) اليوم السبت عن نزع أكثر من 16 ألف لغم وذخائر غير متفجرة وعبوات ناسفة زرعتها الميليشيات الحوثية في المحافظات اليمنية المحررة وذلك منذ تدشين عمله في أواخر يونيو الماضي.
ونقلت «الشرق الأوسط» في عددها الصادر اليوم عن مدير مشروع (مسام) أسامة القصيبي قوله" إن الألغام التي تم نزعها تنوعت ما بين روسية، ومن أوروبا الشرقية، لكن الغالبية منها كانت صناعة إيرانية".
وأكد أن المشروع يعمل بـ41 فريقا داخل اليمن منها 32 فريقا لنزع الألغام و9 فرق للتدخل السريع لإبطال العبوات المتفجرة، ويصل العدد الإجمالي لأعضاء الفرق نحو 430 شخصاً.
وأفاد أن المشروع قدم حتى الآن ثلاثة شهداء من فريقه أثناء نزع الألغام في اليمن.
وكشف مدير مشروع «مسام» عن جريمة حرب جديدة لميليشيات الحوثي تتمثل بقيامها بتحويل الألغام المضادة للدروع إلى ألغام تستهدف الأفراد من خلال تركيب دواسات كهربائية تجعل هذه الألغام تنفجر بوزن 10 كيلو غرامات عوضاً عن 100 كيلو غرام.
وقال " هناك مواثيق وأعراف دولية لكيفية زراعة الألغام وتقضي بأن توثق عبر خرائط وتحدد مناطقها بعلامات تحذيرية، هذا فيما يخص الألغام المضادة للآليات، أما الألغام المضادة للأفراد فهي محرمة دولياً في كل قوانين العالم، واليمن من الدول التي وقعت على اتفاقية حظر استخدام الألغام الفردية"
وأضاف " لكن للأسف وحدنا الالغام الفردية مزروعة بكثرة في اليمن و هو أمر لا نجده في دول أخرى، فضلا عن قيام ميليشيا الحوثي بتحويل لغم الآليات الذي يحتاج إلى وزن 100 كيلو غرام وما فوق لينفجر، عن طريق دواسات كهربائية ليصبح الضغط عليها من 10 كيلو غرامات تنفجر، أي تحويل لغم مضاد للآليات إلى مضاد للأفراد، وهذا ما يعد جريمة حرب ولا يوجد تعريف آخر لها"، معتبرا ان ذلك يعكس تعمد هذه الميليشيا الارهابية قتل ابناء الشعب اليمني .
ووفقاً لأسامة القصيبي، فإن مشروع «مسام» قام بتدريب وإعادة تأهيل 32 فريقاً يمنياً من البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام، وتجهيزهم بالأجهزة والدروع الواقية والسيارات، إلى جانب الدعم الطبي واللوجيستي تحت إشراف خبراء سعوديين وأجانب.