اليقين
التقارير

هل يقود حميد الأحمر إنقلابا على الرئيس هادي

اليقين

اليقين ... تحليلات سياسية 

قد يكون الإعداد لها والتهيئة على نار سياسية "هادئة" وأصبحت تلوح ملامحها ومعالمها بعد سبع سنوات من الشراكة، وإن صح التعبير، كما يرى الكثير من المتابعين والمحللين الهيمنة والاستحواذ "الإخواني" على الحكومة الشرعية التي يترأسها الرئيس "هادي".

مواجهة محتملة تلوح ملامح ومعالم حصولها في قادم الأيام وقد تعلن عن تصادم القوى الكبرى في الحكومة الشرعية (الإخوان) و(أنصار هادي).

فقد أصبحت أسباب الفرقة والخلاف واضحة رغم وضع بعض المستحضرات والمساحيق السياسية بين الطرفين وتصوير مشهد مختلف مما يدور خلف الكواليس الشرعية الإخوانية.

وأصبح الخطاب التحريضي الإخواني على الرئيس هادي لا يخفي على أحد، وفاحت روائحه في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ للعلن.

فقد كشّر الإخوان المسلمون في الآونة الأخيرة عن أنيابه والإفصاح عن رغبة في الإطاحة بالرئيس "هادي" من خلال تسخير كل الطاقات والإمكانيات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والعمل الذي يستهدف كينونة الدولة والمجتمع ويخطط إلى اختطاف كرسي الحكم وسحب البساط من تحت الرئيس هادي وتدمير حضوره وتواجده.

وبدأ الإخوان يعد لـ"تصادم" مؤكد في قادم الأيام من خلال الضرب في عمق الحكومة الشرعية التي ظل يستحوذ ويخطط للانقضاض عليها رسمياً وفقاً لاستراتيجية اختراق المكونات السياسية في الحكومة الشرعية وتعميق الخلافات في أزقة وأروقه ودهاليز حكومة هادي.

والتحرك ضمن مساحات الصراع والضعف الإداري والقيادي وهشاشة حضورها وتواجدها على الأرض والعمل على تحييد الأطراف للانفراد بكل طرف على وتصفيته حتي تمكنوا من الوصول إلى العمق والضرب في رأس الهرم في الحكومة الشرعية وتحديد ساعة الانقضاض على الحكم والتربع بكل هدوء دون ضجيج بعد جعل هادي دون أنياب ومخالب سياسية وعسكرية ودبلوماسية، كل ذلك تفوح روائحه في سماء الحكومة الشرعية وقد تفرزه قادم المرحلة وتعلن عن الصدام الأكبر بين هادي والإخوان.

انقلاب الأحمر على هادي؟

قد يستغل الكثير حالة التخبط والضعف والوهن الذي تمر به الشرعية في المناطق المحررة نتيجة الهشاشة السياسية للحكومة الشرعية على أرض الواقع.

وقد كان أول من كشر وألمح إلى خوض انتفاضة وثورة بعد سبع سنوات من حكم هادي هو العضو البارز والإخواني الإصلاحي حميد الأحمر .

وصف الإخواني الإصلاحي حميد الأحمر سنوات حكم الرئيس هادي بالسنوات العجاف، والحلم الذي تحول إلى كابوس، داعياً الشعب إلى تجاوزها والانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة.

ودعا الشيخ الأحمر، الشرعية بكل مكوناتها إلى مغادرة مرحلة التيه والرجوع إلى أرض الوطن والعمل على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وعلمًا أن الإخواني حميد الأحمر ووزراء الإخوان وأسرهم خارج اليمن في تركيا وقطر يتنزهون في مسابح قطر ويلعبون في ثلوج تركيا وأبناء الشعب اليمني يموتون داخل الوطن من الجوع وفساد الشرعية وهجمات الحوثي.

تلك التصريحات التي أفصح بها الأحمر مؤشر خطير يدق نواقيس عرش الرئيس هادي ويرمي بكثير من الأخطار حول نية الإخوان في تحديد انقلاب جديد يضاف إلى الانقلابات التي أصبحت عادة سياسية لديهم بين حقبة سياسية وأخرى.

وقد يكون الأحمر يعمل على قيادة ذلك الانقلاب والتحريض والدفع إليه عامة الشعب في داخل الوطن.

فهل يقود (حميد) الأحمر انقلابا على الرئيس هادي بعد حكم السبع العجاف حسب وصفه لحقبة الرئيس (هادي)؟

يقظة هادي قد يكون اتساع الشرخ بين علاقة الإخوان المسلمين والرئيس هادي، الذين استغلوا بشكل ملحوظ ضعف ووهن حكومة الشرعية وإضعافها أكثر مما هي ضعيفة على أرض الواقع.

ولم يبق أمام الرئيس هادي سوى الاستيقاظ والنفاذ بنفسه من مشروع الولاية الإخوانية الذين نجحوا في غرسها في عمق الحكومة الشرعية منذ سبع سنوات مضت.

ولم يعد أمام هادي من خيار غير نفض غبار الهيمنة والسيطرة الإخوانية قبل الوقوع في الفخ الأكبر الذي قد يستيقظ عليه "هادي" متأخرا في قادم أيام المرحلة.

فهل يستيقظ هادي وينفض غبار الإخوان قبل فوات الأون أم الوقت الإخواني يسرق هادي ويدخله في غيبوبة عدم الرجوع؟

كل المؤشرات والتحديات التي تحيط بهادي تحتم عليه الاستيقاظ من الغيبوبة الإخوانية والخروج منها قبل وقوع الفأس "الإخواني" في كرسي الحكم.

فقد أصبح الإخوان المسلمون في سباق مع المتغيرات والأحداث السياسية على أرض الواقع وقد أصبحوا اليوم يبحثون عن ترتيب أوراق أوضاعهم السياسية في الحكم نتيجة لتسارع الأحداث الدولية والإقليمية في الساحة والمشهد السياسي.

لا خيار للرئيس هادي إلا محاولة الاستيقاظ وخلط أوراق الإخوان المسلمين قبل أن يجد نفسه خارج المستطيل واللعبة السياسية وكرسي الحكم.

الإخوان والنفط عمل حزب الإخوان المسلمين على تكثيف تواجده وحضوره وتمديد نفوذه في تخوم الذهب الأسود في المحافظات الجنوبية, والتركيز بشكل ملفت على مواقع "النفط والغاز " في كل من محافظة شبوة وحضرموت والاقتراب من مركز الاستحواذ والسيطرة لتلك المواقع النفطية.

حيث عمل حميد الأحمر، وهو العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن بعد ثورة التغيير الشبابية التي هيمن وسيطر عليها الإخوان، على تعيين كثير من رجاله وأتباعه في المحافظات الغنية بالثروات النفطية والغازية في جنوب الوطن.

وقد تم تعيين شوقي المخلافي وكيلًا في وزارة النفط وهو المسؤول الأول عن تصدير النفط في محافظة شبوة والميسرة وهو قيادي إصلاحي يعمل على توظيف تواجده وحضوره في سبيل الاستحواذ على أموال النفط في تلك الأماكن الغنية والمتخومة بالنفط والغاز .

وقد عمل الإخوان المسلمون على استقدام واستخدام الكثير من الوكلاء في تلك الموقع النفطية من قبل العجوز "محسن" وحميد الأحمر الذي عملوا على استقطاب شركة "استثمارية إخوانية" للاستحواذ والسيطرة على أموال النفط.

ولعب القيادي الإصلاحي شوقي المخلافي الذي عينه حميد الأحمر دورًا كبيرًا وهاما في جلب والاستحواذ على أموال النفط في شبوة وإيصالها إلى بيت المال الإخواني في ولاية الإخوان في محافظة "مارب".

فكان استحواذ وسيطرة الإخوان على آبار وحقول النفط من أهم أهداف تلك الجماعة وفرض قبضة حديدية على تخوم أراضي الذهب الأسود والاستحواذ على أموال النفط في تلك المواقع الحيوية الاستراتيجية في الأراضي الجنوبية.

المصدر: الأمناء نت

التقارير

آخر الأخبار