الإرياني يدشن فعاليات مؤتمر الإعلام ويؤكد التزام الحكومة الكامل بحرية الصحافة والتعبير
أكد وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، التزام الحكومة الكامل بحرية الصحافة والتعبير، وبحق الإعلاميين في أداء رسالتهم في ظل القانون والمسؤولية.
وخلال كلمته عبر تقنية الاتصال المرئي، في مؤتمر الإعلام اليمني الرابع الذي ينظمه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (SEMC)، اليوم الأحد، أعرب عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر الذي يجمع نخبة من العقول والضمائر الحية من داخل اليمن وخارجه.
وأبدى الوزير الارياني، استعداد الحكومة الكامل للتعاون مع كل المؤسسات الإعلامية والنقابات والمراكز المهنية، في أي مبادرة تهدف إلى تعزيز الحريات وبناء قدرات الصحفيين..موضحاً أن الاعلام شريك في معركة الوعي، وفي مشروع استعادة الدولة وبناء اليمن الجديد.
وبين الإرياني أن الدولة وحدها هي الضامن الحقيقي للحرية والعدالة، والحامي للكلمة المسؤولة والإعلام المهني المستقل..لافتا إلى حاجة الجميع إلى الكلمة المسؤولة، والإعلام الحر، والصوت الذي يعبر عن تطلعات اليمنيين للسلام والعدالة والدولة.
وتطرق الوزير إلى وجود بعض الإخفاقات الفردية التي قد تحدث في المناطق المحررة، لكنه أكد بأنها لا تعبر عن سياسة أو توجه رسمي، وأنه يجري متابعتها باهتمام وجدية، والعمل على معالجتها..موضحاً أن هذه النتوءات ستزول تماماً مع عودة الدولة وبسط سلطتها الكاملة.
وعبر الارياني عن التقدير ولإجلال لكل الصحفيين والصحفيات الذين واصلوا أداء رسالتهم رغم التهديد والملاحقة والاعتقال..مشيرا إلى أن الإعلام اليمني، تعرض لواحدة من أبشع حملات القمع في تاريخه الحديث، على يد مليشيات الحوثي الإرهابية، التي سعت منذ اللحظة الأولى للانقلاب إلى إسكات كل صوتٍ حر، فاقتحمت المؤسسات الإعلامية ونهبتها واعتقلت الصحفيين وعذبتهم واصدرت بحقهم أوامر بالإعدام في محاكمات صورية وقتلت بعضهم بوحشية، ولا يزال عدد منهم خلف القضبان حتى اليوم.
وأكد الإرياني أن هذه الجرائم تمثل اعتداء على الوعي اليمني، وعلى حق الشعب في المعرفة والحقيقة، ولن تسقط بالتقادم.
وشكر الوزير الارياني مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي على تنظيم هذا الحدث النوعي للعام الرابع على التوالي، وبالشراكة مع سفارة مملكة هولندا، التي ثمن دعمها المتواصل لقيم الحرية والإعلام المستقل..منوهاً بأن المؤتمر يمثل منصة وطنية للحوار والتلاقي، وفرصة لتجديد الايمان بأن الإعلام الحر هو ركيزة السلام والتنمية، وسلاح الوعي في مواجهة العنف والتطرف والكراهية والتضليل.
وتمنى الارياني، أن تخرج أعمال المؤتمر بتوصيات عملية تفتح آفاقاً جديدة لحماية الصحافة وتطويرها، وأن تكون النسخة الخامسة من المؤتمر على أرض اليمن، في بيئة أكثر حريةً وأماناً واستقراراً.
وتستمر أعمال المؤتمر خلال الفترة من 2 إلى 6 نوفمبر بمشاركة نخبة من أبرز الصحفيين والأكاديميين تحت شعار “نتضامن لنحمي الحريات” وبمشاركة أكثر من 600 صحفي.


























