من داخل منزل صغير ومتواضع في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوبي اليمن، يمارس الشاب خالد علي العوشقي، الاعتناء بالبيئة، عبر مشتل صغير بالقرب من جبل خنفر الشامخ.

يجلب العوشقي "صديق البيئة"، التربة الزراعية، من مكان بعيد على ظهر حمار، أو ما يسمى باللهجة المحلية "جاري"، ويجمع العلب المستهلكة من الشوارع، ويوفر البذور من بعض المحلات، ويقوم بعمل الشتلات الزراعية داخل منزله.

بدأ الشاب خالد علي العوشقي، مهنته هذه، من مشتل جمعية أصدقاء البيئة بأبين، فهو عضو في الجمعية، وكان يقوم بغرس الأشجار وتوزيعها على المرافق الحكومية والخدمية وكذلك المدارس والمواطنين دون مقابل، كما يقول.

عمل خالد لسنوات طويلة في مشتل جمعية أصدقاء البيئة، إلى أن تم بيع المشتل، حينها بدأ التفكير بعمل مشتل صغير داخل منزله كونه لا يملك مكاناً آخر غير المنزل، وبالفعل نفذ الفكرة وعمل المشتل.

في الأثناء يضم مشتل "صديق البيئة"، عديد شتلات، مثل: العاط والفرجمبا والمريمره والشجرة البلاستيكية ونوع من الزهور ونوعين من ما يسمى بالكرتونية الخضراء والبني والنخل المروحي والصبار والورد الفراشي والمدور الاحمر والابيض والجهنمية ونوع يسمى التفاح المصري وأنواع أخرى.

يقول العوشقي في سياق سرد تجربته : "يوجد في المشتل شجرة اللبان السقطري، حيث يتم استخراج اللبان من الشجرة عبر الإبرة".

ويضيف، إنه يقوم بتزويد العديد من المدارس والطرقات العامة بالشتلات والورود، كما يوجد لديه عدد من أنواع الورود الجميلة للزينة.

ويكمل الشاب خالد العوشقي قائلاً: "أنا على استعداد لعمل الحدائق والمتنفسات، وأتمنى أن أحصل على مكان كبير وواسع"، متمنياً أن يحظى بالدعم اللازم من قبل السلطة المحلية في محافظة أبين، حتى يتمكن من مواصلة عمله في غرس وعمل الشتلات.