قالت السلطات إن قوات الأمن المصرية قتلت 13 مسلحا الجمعة 27 أكتوبر 2017 خلال مداهمة مزرعة في الصحراء الغربية المصرية في عملية نفذت بعد أسبوع من هجوم دام استهدف قافلة للشرطة.

ولم يذكر بيان أصدرته وزارة الداخلية تفاصيل عن المسلحين لكن القوات المصرية تحارب أكثر من جماعة إسلامية مسلحة وتركز أغلب عملياتها على جماعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية تتمركز في محافظة شمال سيناء وقتلت مئات من أفراد الجيش والشرطة منذ 2013.

وقال بيان الوزارة ”اتخذوا من أحد المنازل بها (المزرعة) مأوى مؤقتا لهم بعيدا عن الرصد الأمني لاستقبال العناصر المستقطبة حديثا لتدريبهم على استخدام الأسلحة وإعداد العبوات المتفجرة“.

ووقعت الاشتباكات في منطقة قريبة من طريق أسيوط -الخارجة السريع في الصحراء على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي القاهرة في محافظة الوادي الجديد التي تتاخم جنوب ليبيا لمسافة طويلة من الحدود. وصار جنوب ليبيا مخبأ لفصائل متشددة تستغل الفراغ الأمني هناك.

وقال البيان ”أسفرت عمليات التمشيط عقب السيطرة على الموقف عن العثور على عدد (13) جثة... يرتدى بعضهم ملابس عسكرية“. وأضاف أن قوات الأمن عثرت أيضا على أسلحة وحزامين ناسفين وأموال وذخيرة.

ولم يذكر البيان إن كان القتلى على صلة بالمسلحين الذين هاجموا الشرطة الأسبوع الماضي في منطقة نائية بمحافظة الجيزة تبعد 135 كيلومترا عن القاهرة بينما كانت القوات تبحث عن مخبأ للمسلحين حسبما ذكرت المصادر الأمنية.

وحول اشتباكات الجمعة قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى ”وجهت الأجهزة الأمنية اليوم الجمعة ضربة قوية للعناصر الإرهابية ثأرا لدماء رجالها الذين استشهدوا الأسبوع الماضي بطريق الواحات“.

ووقع معظم أعمال العنف في شمال سيناء حيث أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية في 2014 وغيرت اسمها إلى ولاية سيناء. واستهدفت الجماعة قوات الجيش والشرطة بالأساس بكمائن وهجمات انتحارية لكنها شنت هجمات خارج شبه جزيرة سيناء.

وظلت منطقة الصحراء الغربية في مصر لوقت طويل طريقا للمهربين والأسلحة الآتية من ليبيا عبر الحدود التي يصعب مراقبتها بالكامل.

وقال الجيش المصري يوم الاثنين إن قواته الجوية أحبطت محاولة لاختراق الحدود الغربية مع ليبيا ودمرت ثماني سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وقتلت من كانوا بداخلها.