الأخبار اليمن

الحكومة اليمنية تلغي احتفالًا عسكريًا في عدن بعد اندلاع اشتباكات

اليقين

ألغت الحكومة اليمنية ( حكومة هادي) احتفالًا وعرضًا عسكريًا كانت ستقيمه في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، اليوم الخميس 30 نوفمبر 2017، بمناسبة الذكرى الـ50 للاستقلال، بعد اندلاع اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية وعناصر ما تسمى بـ"المقاومة الشعبية الجنوبية".

وقال رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، في تدوينة له على صفحته بموقع "فيسبوك"، اليوم: "لا نقبل سفك الدماء لكي نحتفل.. لن نحتفل وهناك من يرى في احتفالنا بالذكرى الخمسين للاستقلال مشكلة".

ودعا "بن دغر" قوات الجيش وألوية الحماية الرئاسية للعودة إلى مواقعها.

وتابع: هناك عدو أمامنا، وفي أوساطنا عدو آخر "يقتل للقتل فقط".

وكان مسلحون ينتمون لما تسمى "المقاومة الشعبية الجنوبية"، فصيل الحراك الجنوبي المنادي باستقلال جنوب اليمن عن شماله، قد انتشروا على طول الطريق المؤدي إلى معسكر صلاح الدين، في مدينة البريقة غرب عدن، مقر إقامة الاحتفال، ومنعوا موكب الحكومة من الوصول إليه.

واندلعت منذ فجر اليوم اشتباكات ضارية، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، بما فيها الصواريخ الحرارية، بين ألوية تابعة للحماية الرئاسية ومسلحين ينتمون إلى "المقاومة الشعبية الجنوبية"، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر للأناضول، الذي طلب عدم نشر اسمه، ، إن "اشتباكات اندلعت قرب الجسر البحري في البريقة، بين قوات الحماية الرئاسية وعناصر المقاومة، على خلفية منع الأخيرة وصول موكب الحكومة الى مقر الاحتفال.

ومنذ الصباح الباكر انتشر أفراد يرتدون بزات عسكرية على طول الطريق بين مدينتي المنصورة والبريقة، ومنعت المركبات من المرور، وسط احتقانات أمنية كبيرة.

وتحتفل الجمهورية اليمنية، اليوم الخميس، بالذكرى الخمسين للاستقلال، الذي يوافق 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو اليوم الذي تمكن فيه اليمنيون من طرد الاستعمار البريطاني في عدن عام 1967.

وإضافة إلى الوضع المحتقن في الجنوب، حيث دعوات الانفصال بدعوى التهميش، يعاني اليمن من حرب دائرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وقادت السعودية في 25 مارس 2015 تحالفًا عربيًا وحملة عسكرية على اليمن أطلقت عليها عاصفة الحزم تهدف إلى إعادة الرئيس اليمني المدعوم سعوديًا إلى الحكم، وفقًا لإعلانها.

والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتهت فترته الرئاسية في اليمن بتاريخ 27 فبراير 2014 وفقًا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأحزاب المختلفة في اليمن، لمنع من تفاقم الأزمة في البلاد عقب انتفاضة شبابية دعت إلى تنحي الرئيس صالح.

وخلّفت هذه الحملة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى انتشار وباء الكوليرا في معظم محافظات اليمن، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل أكثر من 8750 قتيلا و50600 جريح، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

حكومة هادي عدن

الأخبار

آخر الأخبار