التقارير

تقرير اقتصادي: عصر النفط الرخيص ولى.. والأسعار ستبقى مرتفعة

اليقين

اعتبر تقرير اقتصادي غربي، أن عصر النفط الرخيص قد ولى، وأن الأسعار ستبقى مرتفعة في الفترة القادمة؛ نتيجة عدة عوامل بما فيها حظر صادرات الخام الإيرانية، وتضاؤل الطاقة الإنتاجية الفائضة لمنظمة أوبك ودول منتجة أخرى.

ولفت التقرير الذي نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية، اليوم الأحد، إلى توقعات أوبك ووكالة الطاقة الدولية، بشأن تباطؤ الطلب على النفط العام القادم، كنتيجة أولية لارتفاع أسعار الخام في السوق العالمي، وضعف بعض العملات الرئيسية.

وقال التقرير الذي كتبه الخبير النفطي “جوليان لي”، كبير الاقتصاديين سابقًا في مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن، إن “تباطؤ النمو في الطلب على النفط لا يعني أن الأسعار ستنخفض؛ لأن القلق بشأن تقلص الطاقات الفائضة سيواصل دعم الأسعار”.وأشار إلى التوقعات التي أصدرتها أوبك ووكالة الطاقة الدولية أخيرًا، والتي قدرت زيادة الطلب العالمي بنحو 1.36 مليون برميل يوميًا عام 2019، وهو مستوى أقل بكثير مما كان متوقعًا من قبل المجموعتين، في شهر تموز (يوليو) الماضي.

ونسب الكاتب إلى “يل اتكنسون”، مدير دائرة الصناعة والأسواق في وكالة الطاقة الدولية قوله، إن “هناك احتمال إجراء تعديل في التقديرات على الطلب العالمي”.

وقال اتكنسون: “مثل هذا التعديل في التقديرات على نمو الطلب سيكون على الأرجح في الاتجاه الهبوطي…ويبدو أن عصر النفط المكلف قد عاد”.

وأوضح لي في تقريره، أن “أسعار النفط لم تصل إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات فحسب، بل  إنها أثرت بشكل كبير على الصين والهند؛ بسبب انخفاض عملاتها مقابل الدولار الذي يعد السعر الرسمي في تجارة النفط العالمية”.

وذكر أن “التوقعات بشأن تباطؤ الطلب على النفط، تعكس أيضًا خفض التقديرات الأخيرة بشأن النمو الاقتصادي العالمي من قبل صندوق النقد الدولي”، مشيرًا إلى أن “ما أثار القلق بشأن تباطؤ التجارة الدولية، هو تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين”.

وبالنسبة لإيران، أفاد الكاتب أن صادراتها النفطية هوت بنحو 39%، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات عليها، وأن تلك الصادرات مرشحة لهبوط سريع بعد سريان مفعول الحظر النفطي على طهران في 4 من الشهر القادم.وأشار إلى أن “وكالة الطاقة الدولية حددت طاقة أوبك الفائضة بنحو مليوني برميل يوميًا، إلا أن معظمها لم يتم اختباره بعد أو أن بعض الدول ترزح تحت قيود سياسية داخلية؛ ما يمنعها من استغلال كامل طاقتها الإنتاجية”.

وأضاف، أن “الطاقة الفائضة الفعلية قد تكون أقل من نصف المستوى الذي قدرته وكالة الطاقة الدولية، وأعتقد بأن ذلك سيدعم أسعار النفط ويبقيها مرتفعة، بانتظار وصول إمدادات مناسبة للسوق”.

النفط بكين اقتصاد

التقارير