المقالات

‏الصورة تتكلم عن نفسها .... مفارقات الأقدار وحكمة التاريخ واضحة للعيان اليوم في صورة نهاية عاصي والديه أمير قطر السابق ومشروعه الكارثي ،مقارنة بمشروع دولة طايعين والديهم عيال زايد الخير .... اللهم لاش

اليقين

 

 اليقين .. نيويورك

                 بقلم الكاتب / محمد علي علاو -نيويورك 

 

أنتشرت اليوم صورتين هامتان تلخصان المشهد السياسي والواقعي للعالم العربي ،الأولى لأمير قطر السابق حمد بن خليفه آل ثاني (الذي يعتبر عراب نكبة الربيع العربي ٢٠١١م ) وهو يأكل في أحد المطاعم اليمنية في مدينة نيويورك مع شباب يمنيين طيبين تفاجؤا به وانا متأكد انهم قاموا بواجبهم العروبي في إكرام الضيف واغاثة الملهوف والمشرد ، حيث ظهر الشيخ حمد بن خليفه "عاصي والديه" في صورة تستدعي الشفقه له كشخص مشرد ساقته الأقدار الى داخل مطعم يمني في نيويورك ،وهي صورة تعكس الوضع الحالي الذي آلت اليه دولته قطر دوليا واقليميا بشكل مخزي وضعيف كما ظهرت عليه اليوم في صورته ،

 

بينما وفي نفس التوقيت واليوم ظهرت الصورة العظيمة لدولة طايعين والديهم (عيال زايد) واقصد بذالك دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وهو يرعى المؤتمر الدولي للإخوة الانسانية ،ويجمع برعايته قداسة بابا الفاتيكان مع شيخ الأزهر الشريف ممثلين ديانتي المسيحية والاسلام باعتبارهما ديانتي سكان ثلثي الكرة الأرضية ليجتمعون في ابو ظبي دعما للتسامح والسلام وليساهموا في اخماد بؤر الحروب في مناطق الحرائق والصراعات التي أشعلها أمير قطر السابق المشرد حاليا في شوارع نيويورك والذي يعيش حالة نفسية سيئة يرثى لها .

انها مفارقات قدرية وتاريخية عجيبة أظهرت لكل ذي عقل سوء الخاتمة المأساوية لدولة قطر واندثارها وهزيمة سياستها الفاشلة بعد ان انفقت جل اموالها حول العالم داعمة لبؤر الحروب وتمويل الارهاب والتمردات في كل مناطق العالم ومنها بلادي اليمن .

نحن هنا لا نتشفى في مآل امير قطر السابق "معاذ الله وليست من أخلاقنا" ، ولكن من حقنا كضحايا لسياساته الارهابية ان نسأل ممن لايزالون يتشيعون له ويحتفلون بنكبة الربيع العربي الذي موله الامير المذكور في ١١ فبراير في اليمن وسوريا وليبيا ...وسؤالنا : هل هناك من سيعتبر ويأخذ العظة والعبرة من خلال المقارنة بين الصورتين وواقع الحال ؟ 

لنرى بعين الإنصاف كيف آلت إليه نهاية سياسة عاصي والديه (حمد بن خليفه ال ثاني) المأساوية كنتيجة طبيعية لسياساته التخريبية التي أدار بها دويلة قطر الارهابية ووزع فيها أموالها لدعم الارهاب والحروب في كل دول العالم ؟؟ في وقت يحتفل العالم كله مع طايعين والديهم عيال زايد في ابو ظبي وهم يجمعون قادات العالم الدينية لتوقيع ميثاق الاخوة الانسانية ...وننتظر من عيال زايد في هذه اللحظات التاريخية ان يساهموا بأخلاقهم في احلال السلام بين كل اليمنيين والسعي لوقف الحرب في اليمن من خلال دعم مصالحة وطنية يمنية شاملة تنهي المأساة وتساعد اليمنيين كافة في استعادة الدولة اليمنية التي اسقطها عراب نكبة الربيع العربي عاصي والديه . 

 

وختاما اقولها لمن في قلوبهم مرض ويحتفلون بنكبة ١١ فبراير التي مولها أمير قطر السابق ... اعتبروا بنهاية العراب ففيه نهاية لمشروعكم الكارثي ... اللهم لاشماته ... ولكن اعتبروا يا أولى الأبصار!!

المقالات

آخر الأخبار