المقالات

عوض الوزير .. شرعية الدولة اليمنية بين الائتلاف والإختطاف

اليقين

بسم الله الرحمن الرحيم
شرعية الدولة اليمنية بين الائتلاف والاختطاف
نحن مع شرعية دولة ولسنا مع شرعية عصابات ومليشيات مقنعة باسم الدولة
استكمالا للتطورات التي بدأت تشهدها محافظة شبوة، ومحاولة بعض الذين لم يستفيدوا من أخطاء من سبقهم في التعامل مع أبناء شبوة وإدارة محافظتهم تأزيم الوضع واستغلال الغياب الحقيقي والكلّي للدولة، نحب أن نوضح للجميع، ولكل أبناء شبوة الذين هم أبناؤنا جمياعا أن هناك من يسعى إلى خلق الأزمات بالصلف والغرور واستغلال الظروف التي تمر بها السلطة للسيطرة على القرار السيادي الوطني، وهو ما بات معروفاا ومكشوفاا لكل أبناء اليمن ل أبناء شبوة وحدهم، فالبلد أصبح يُدار بعقلية المليشيات على يد عصابة ول تديره دولة نظامية تحتوي جميع أبنائه وتشمل المواطنين جمياعا الصالح منهم والعاق، فكلهم أبناء وطن واحد، وإن اختلفنا يظل الوطن هو مقصدكل الأطراف وناموس وكرامة المواطن هي الأساس، فالسلطة الحقيقية بنظامها تنظر لجميع أبناء الوطن أنهم أبناؤها فلا تميّز بين أحد منهم وآخر، أو أن هذا من حزب وهذا من حزب سياسي آخر لتستغل الوضع الحالي الذي تمر به البلد لتصفية خصومها، وهي ترى في الوضع الحالي فرصة ذهبية للاستفراد بالقرار السياسي والمقّدرات الوطنية، فأي حكومة تدعي الشرعية تخرج من هذه الشريعة المؤلفة للناس إلى تغذية الصراعات الداخلية بين أبناء المحافظة الواحدة بدعوى ضبط النظام المقنع تحت سيطرة مليشيات تريد فرض واقع سياسي جديد! وقد أصبح الجميع يعرف هذه الحقائق وأي مسؤول عن تغذية الصراعات الداخلية في شبوة سيصله نار حريقها وعلى رأسهم
محافظ المحافظة.
دعوتنا اليوم دعوة وطنية حقيقية ليست لفرد أو عصابة أو حزب، وقد وردنا في عدة رسائل وجهت إلينا مؤخارا من وجهاء شبوة وكبارها وحكماءها بأن الأمور بدأت تصل للدم والناموس وليست قضية ابننا طلال بن عريق هي الشرارة، فالكل يعلم أن هذه القضية قضية جنائية وكانت مطالب أهل الدم مطالب حقوقية وشرعية بتقديم الجناة إلى العدالة «الوطنية» وكشف القناع خلف الغتيالت التي تتم باسم الدولة
والوطن المسلوب في يد عصابة متنّفذة. ولم تستجب لمطالبهم السلطة المحلية أو المركزية وكأن حقوق المواطنين باتت مسلوبة أمام الجميع، ليتم تحوير القضية إلى قضية سياسية -بغباء هذه المليشيات التي تدير السلطة- وهي جريمة جنائية الكل يعلم بتفاصيلها الحقيقية داخل شبوة.
وأما موقفنا اليوم، ونحن طالما صّرحنا بأننا مع الوطن الحقيقي الذي ل يميز بين أبنائه ول ينحاز ضد أي طرف منهم مهما اختلفنا مع بعضهم، فهم أبناء هذا الوطن ولهم حق فيهكما لهم حق عليه في الدفاع عنه وحماية مبادئه العادلة التي تكفل الحق والعدل للجميع دون تمييز طائفي أو مناطقي. وعلى من يرى أن نصرة المظلوم وأنصاف أصحاب الحقوق والوقوف معهم خطأ وضد الوطنية فليراجع ذاكرته، فنصرة المظلوم هي التي أخرجتكل من حاول تثبيت الظلم والستبداد داخل شبوة وفي عموم اليمن عبر التاريخ، وهو الناموس الذي سيلت ّف حوله كل الشرفاء من أبناء شبوة وغيرهم؛ لأنهم يعلمون أنهم يواجهون سلطة مستب ّدة مقنّعة ل تراعي أنها مسؤولة في فترة حرجة من عمر الوطن بل تديره بعقلية المليشيات المستغلة للدماء
والثروات.
وندعو أبناءنا الشباب -على وجه الخصوص- في شبوة إلى انضباط النفس وعدم التهور فلا زال للحكمة
ِ والحلم ولصوت العقلاء موضع، والدم معروف عند أشخاص معيّنين سواء في قضية أبناءنا طلال وفريد آل
عريق أو غيرهم من أبناء شبوة وعلى رأسهم محمد صالح بن عديو.
وكل ما قّدمنا وصّرحنا به لأبناء شبوة في الفترة السابقةكان نداء وطنيا للحفاظ على ما تبقى من نظام
دولة تُدار به المحافظة بيد عصابة مقنّعة تستلب القرار وتحاول فرض واقاعا جديادا باسم الدولة في شبوة
ِ وغيرهامنالمحافظات.وستظهرالأيامإناستمرهذاالصلفوُوضعتكرامةالمواطنينتحتأقدامالمستبّدين
المتقنّعين بالوطنية: أين يُنصف المظلوم وأين يقام العدل؟!
وفي النهاية ستظهركل الحقائق للجميع، وسيعلم أبناء شبوة وغيرهمكث ايرا مما ُيُطط لهم فيكواليس السلطة المختطفة على يد عصابات ومليشيات تدعي الوطنية وهي أول الكافرين بها.
عوض بن محمد الوزير العولقي

عضو مجلس النواب مستشار رئيس الجمهورية .

الثنين 15/يونيو/2020م

المقالات

آخر الأخبار