اليقين
الأخبار

البخيتي منتقداً الأمم المتحدة بعد إقالة ”كاميرت”: حتى موظفي كنتاكي لا يتعاقدون لمدة ثلاثة أسابيع

اليقين

اليقين .. عمان .

انتقد الكاتب والسياسي علي البخيتي، أداء الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي يخضع لضغوط الحوثيين باستمرار. وقال البخيتي في حوار مع الإعلامية نجوى قاسم على قناة "الحدث"، إن إقالة الجنرال باتريك كاميرت، بمثابة خضوع واضح للحوثيين، كما أنه يرسل رساله لهم بأن يستمروا في الضغط لكي يفقدوا التقارير الصادرة عن أي رئيس جديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار من مضمونها. وسخر البخيتي من الأعذار التي ساقتها الأمم المتحدة، ومكتب مبعوثها الخاص إلى اليمن، حول أن فترة تعاقد الجنرال باتريك كاميرت كانت لثلاثة أسابيع فقط، مضيفياً: "أعتقد أنه حتى في مطاعم كنتاكي لا يتعاقدون مع الموظفين لثلاثة أسابيع". وأشار إلى أن هذه كارثة إن لم تكن فضيحة، كون ملف الحديدة يتضمن تسليم موانئ وإعادة انتشار قوات للطرفين، يحتاج لوقت، ولتراكم خبرة، ويحتاج لجنرال ينزل إلى الميدان ويمارس عمله لعدة أشهر حتى يستوعب الوضع. وأكد أن التعاقد مع الجنرال كاميرت، ليس مرتبطاً بمدة زمنية فقط حتى يقال أنها انتهت، بل ببرنامج عمل، وجدول مهام كذلك، مبيناً أنه المهام التي كلف كاميرت بتنفيذها لم يتم حتى الشروع بها. وقال البخيتي: "باعتقادي أن الحوثيين اليوم، وبتمكنهم من تغيير رئيس بعثة الأمم المتحدة في الداخل، حققوا نصر كبيراً، ليس على الطرف الآخر، إنما على حساب الأمم المتحدة ومصداقيتها"، لافتاً إلى أن الخلافات بين كاميرت وغريفيث هي بالأساس نتيجة للخلافات بين كاميرت والحوثيين، مبيناً أن غريفيث ظهر وكأنه منحاز للحوثيين ضد أحد موظفي الأمم المتحدة. وأشار إلى أن رضوخ الأمم المتحدة للحوثيين، سيجعل رئيس لجنة التنسيق الجديد شبه منزوع الصلاحية، وتقاريره ستكون مسيسة، تماماً مثل التقارير التي يرفعها غريفيث لمجلس الأمن، والتي تخلو من أي لوم لأي أحد. واستطرد البخيتي قائلاً: "باعتقادي أن هناك نكسة حقيقية في دور الأمم المتحدة فيما يتلعق بالحديدة، كان يجب الإبقاء على الجنرال كاميرت، لإتاحة المجال لكي يكون فريق الرقابة على الأرض فريق يتحدث بوضوح من الذي يعرقل، الأمر واضح، الحوثيون يرفضون تطبيق الاتفاق، الحوثيون عملوا مسرحية في الميناء، وحاولوا الإيقاع بالجنرال كاميرت، وإظهار أنهم سلموا الميناء". وأوضح أن محاولات الحوثيين نجحت في السيطرة على عمليات منظمات الأمم المتحدة الإغاثية، وهو ما دفع تلك المنظمات أخيراً إلى الاعتراف بأن أغلب المساعدات يتم توزيعها وفقا لإملاءات الحوثيين. وأضاف البخيتي: "للأسف منظمات الأمم المتحدة وقياداتها في الداخل اليمني، هم يريدوا أن يعملوا لكي يكسبوا من هذا العمل، ولو على حساب مبادئ الأمم المتحدة، وقوانين العمل التي يجب أن يتبعوها"، مؤكداً أن تلك المنظمات استمرت في التواطؤ مع الحوثيين لمدة أكثر من أربع سنوات، وأن جزء كبير من التمويل الذي يحصل عليه الحوثيين يأتي عبر منظمات الأمم المتحدة العاملة في مناطق سيطرة الجماعة. كما أوضح أن أغلب المساعدات التي تصل إلى مناطق الحوثيين تباع في الأسواق، وهناك الكثير من الأدلة على ذلك، مطالباً بوضع آليات جديدة لإيصال المساعدات إلى المستحقين. وحول مآلات اتفاق السويد قال البخيتي: "باعتقادي أن اتفاق السويد ولد ميتا، أي اتفاقات وتسويات مع الحوثيين ستنتهي بهذه النهاية، لأن هذا تاريخ المجموعات الدينية والطائفية، لا يمكن التوصل معها إلى اتفاقات لسياسية، لا مجال إلا بالعمل العسكري"، مطالباً الأطراف الأخرى إلى فهم هذه الحقيقة، وأن تسعى للملمة صفوفها، وصناعة مشروع حقييقي، وإصلاح أوضاعها، حتى يتم حسم هذا الملف.

الأخبار