اليقين
المقالات

المعمري وعُقدة المقاومة الوطنية

اليقين

 

 

كتب / مصطفى السيد

قبل عام من اليوم وتحديداً في الرابع من أبريل نيسان 2020, هاجم المعمري دول التحالف وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة متهماً إياها بتنفيذ مخططات تقسيم اليمن وما أسماة بالتغيير الديمغرافي لمديريات مدبنة تعز، معللاً ذلك بدعمها لقوات الساحل الغربي الذي يراها المعمري بأنها قوات لاتنتمي للأرض اليمنية ولا لمدينة تعز رغم أن أغلب منتسبي قوات الساحل الغربي من محافظة تعز ولا أعلم حقيقة مامفهوم التغيير الديمغرافي لدى المعمري

وعبر قناة الجزيرة ظهر علينا المعمري يوم أمس متحدثاً لبرنامج بلا حدود عن نفس المخطط الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة ولكن هذة المرة ليس في المخأ فحسب بل في جزيرة ميون اليمنية التي تطل على البحر العربي والبحر الأحمر

تحدث المعمري بإسهاب عن موارد المخأ وبأنها تذهب لصالح قوات الساحل الغربي وبأن هذا الأمر يهدف لفصل مدينة المخأ وموزع وباب المندب عن تعز المدينة تمهيداً لتكوين دولة في المخأ بحسب قولة
ومثل هذة المغالطات تعودنا عليها كثيراً التي نعرف أسبابها ودوافعها وممولها لغرض إحداث فقاعة إعلامية تخدم مصالح دول معينة بعد أن فشلت في أن توجد لها موطئ قدم في اليمن وعلى وجة الخصوص في المخأ

والمعمري إسمة علي محمد أحمد نصر المعمري، برلماني يمني، عضو مجلس النواب عن الدورة البرلمانية مابين العامين 2003 و 2009، والكتلة البرلمانية للمستقلين عن الدائرة الإنتخابية ( 63) بمحافظة تعز وفي العام 2016 أصدر هادي قرار جمهوري بتعيينة محافظاً لمحافظة تعز ، ثم تمت إقالة بعد فشلة في تحرير مدينة تعز وفك الحصار عنها نتيجة لتبعيته المثخنة للإخوان ( حزب الإصلاح ) والتي جعلت من تعز مرتعاً للجماعات المسلحة والعصابات التي تفتك بأبناء تعز وتروع الآمنين فيها

وللحديث أكثر عن مقابلتة يوم أمس على قناة الجزيرة، فلقد طالب المعمري بتواجد مصري على جزيرة ميون في الوقت الذي يرفض فية أي إنتهاك للسيادة الوطنية، مما يعني هذا التناقض والإسفاف الكبير بأن السيادة الوطنية لدى هؤلاء مجرد شعارات مطاطية يستخدمونها وقت الحاجة أو حينما يُطلب منهم

وعن نهب إيرادات المخأ الذي تحدث عنها المعمري، فلقد أوضح طارق صالح قائد المقاومة الوطنية في لقائة الذي جمعة مع محافظ تعز نبيل شمسان في التاسع من مايو من هذا العام، ونفى طارق صالح كل الإدعاءات المغرضة التي تحدث بها المعمري حول نية المقاومة الوطنية إنشاء كيان جغرافي في الساحل الغربي منفصلاً عن محافظة تعز والحديدة
جاء هذا الحديث بعد زيارة قام بها محافظ تعز برفقة قيادات من السلطة المحلية ومحور تعز العسكري لمدينة المخأ
وحضر اللقاء قيادات من أحزاب التحالف الوطني بتعز بينهم القيادي الإصلاحي عبد الواسع شداد مدير مكتب التربية بالمحافظة، ونبيل جامل نائب الدائرة السياسية لحزب الإصلاح في تعز ومدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة

وخلال اللقاء تحدث طارق صالح عن واحدية الصف مع كل الأطراف والمكونات السياسية لمواجهة مشروع إيران في اليمن، وأرسل تطمينات كثيرة خلال ذلك اللقاء بأن وجهة المقاومة الوطنية صنعاء وبأن المقاومة الوطنية لن تخوض معارك جانبية في المناطق المحررة ولن تنجر خلف أي مخطط

ويبدو أن هذا اللقاء الذي وصفة نبيل شمسان بالناجح لم يرق للمعمري كون هذا اللقاء يتعارض مع أجنداتة التي تتعارض بطبيعتها مع مصالح تعز وأبنائها، هذة المصالح الضيقة التي جعلت من قضية تعز في مؤخرة إهتمامات الشرعية وتسببت في شرخ كبير داخل حلقة الصراع الدائرة في مدينة تعز بين من يريد تحرير تعز وفك الحصار عنها وإشراك المقاومة الوطنية في ذلك وبين من يريد عكس ذلك وتوجية قواتة ضد المقاومة الوطنية وصوب الساحل الغربي

الغريب في الأمر أن من يتحدث عن نهب إيرادات المخأ كون ثروة كبيرة من هذة الإيرادات ومشتقات النفط حين كان محافظاً لتعز، فمحافظ تعز السابق علي المعمري نهب بإسم جرحى تعز حين كان محافظاً لمحافظة تعز مبلغ مليار ريال يمني وثلاثة مليون دولار وكذا أثنا عشر مليون ريال سعودي، وأستثمرها في هولندا حيث يقطن أولادة هناك وفي جمهورية مصر العربية

وللحديث أكثر عن طبيعة وجود قوات للتحالف العربي في جزيرة ميون
فلقد أوضح القائد طارق صالح في وقت لاحق لوكالة سبوتينك الروسية حول هذا الأمر وقال :
بأنة هناك تواجداً عسكرياً محدوداً لقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في جزيرة ميون بمضيق باب المندب
وأضاف :
بأن تواجد قوات التحالف العربي في جزيرة ميون محدود وبأن المدرج المنشأ هناك للإسناد اللوجستي فقط.
موضحاً لوكالة سبوتينك بأن قوات تتبع هيئة خفر السواحل اليمنية بقيادة القملي متواجدة في جزيرة ميون وتتابع مهامها على أكمل وجة
واصفاً الحملة التي تروج للأكاذيب والشائعات حول هذا الأمر عبارة عن بروباغندا وبأن ميون يمنية وستظل كذلك وتحت إدارة السيادة اليمنية

المقالات

آخر الأخبار