لن أخوض فيما قبل 2017 م بل فيما بعده...

بعد إنقلاب مليشيات الحوثي وغدرها بالمؤتمر والشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله عليه، ولأن سلوكها مقتبس من مسماها مثلها مثل الإخوان المسلمين، ذهبت مليشيا الحوثي للتنكيل بالمؤتمريين وبشكل عشوائي في كل مناطق سيطرتها.

بعد كل ذلك التضييق والملاحقات، قررت جل القيادات المؤتمرية التي قاتلت إلى جانب الشهيد ورفيقه الأمين العام اللجوء إلى المناطق المحررة.

وكانوا أمام خيارين لا ثالث لهما إما المحافظات الجنوبية وإما مأرب التي تسيطر عليها مليشيات الإخوان بقبضة حديدية والتي أعلنت بشكل صريح عدم قبولها أي عفاشي.

فتوجهت القيادات ومنها طارق صالح أبو عفاش إلى المحافظات الجنوبية والتي استقبلهم بصدر رحب وبأذرع مفتوحة وبروح الأخوة ووفرت للاجئين إليها كل مايلزمهم .

ولا أنسى هنا دور التحالف العربي بقيادة المملكة والإمارات التي مدت يد المساعدة والسخاء للنازحين ويد العون للقيادات فجهزت معسكرات التدريب وشكلت قوة عسكرية ضاربة وبدعم مباشر وسخي من دولة الإمارات العربية الشقيقة.

وحاول الإخوان بكل ترسانتهم الإعلامية وابواقهم خلق مشاكل وشق الصفوف كما هي عادتهم وديدنهم غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل وارتطمت بصخرة صماء من وعي قيادات التحالف والأخوة الجنوبيين والعميد طارق.

وبعد تأهيل قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" اتجهت تلك القوات بكل عنفوان وبدعم جوي وبحري من التحالف لتحرير الحديدة عيونها على صنعاء وبوصلتها النصر على مليشيا الحوثي والانتصار للجمهورية حاملة أرواحها على أكفها فإما أكاليل الغار والنصر في قلب صنعاء وصعده وإما الشهادة في صفوف الحرية والكرامة.

ولأن الهدف محدد والقضية وطن فقد تمكنت قوات المقاومة الوطنية بدعم وإسناد من التحالف العربي خلال فترة وجيزة للسيطرة على أجزاء كبيرة من محافظة الحديدة وسطر أبطال المقاومة آيات البطولة والشجاعة بدمائهم الزكية، ولأسباب يعرفها الجميع تم منع المقاومة من دخول بقية المناطق وتحريرها حينما كان لايفصلهم عن ميناء الحديدة سوى 9 كيلومترات فقط!

وفي الفترة التي كان التحالف يقدم كل الدعم للتحرير وكان أبطالنا الأشاوس يقدمون أرواحهم رخيصة فداءا للوطن، كانت مليشيات الإخوان عوضا عن التكاتف ومساعدة ودعم المقاومة الوطنية... كانت مع شرعيتهم المزعومة يسخرون الجهود وإمكانيات الدولة لإفشال المقاومة الوطنية وخلق بربجاندا إعلامية محرضة للرأي العام ضد المقاومين بنشر الشائعات تارة بأن المقاومة لقيطة ولا تتبع الشرعية، وتارة بأكاذيب أن الهدف إحتلال تعز... تعز التي يسيطر عليها الإخوان والحوثيون ولايفصل بين قواتهما إلا طربال ويتناوب فيها مليشيات الطرفين قتل المدنيين.

ثم يأتي هؤلاء بكل وقاحة وصفاقة للمطالبة بطرد الإمارات من اليمن بعد كل ماقدمته.. بعد كل تلك التضحيات والدماء ومواكب الشهداء التي قدمتها الإمارات في سبيل تحرير اليمن.

الإمارات لمن ينسى ويتنكر وحدها وبدعمها استطاعت المحافظات الجنوبية دحر مليشيات الحوثي.

بدعم الإمارات والمملكة استطعنا أن تلتقط أنفاسنا ونلملم صفوفنا بعد انتفاضة ديسمبر المباركة.

ماذا يريد الإخوان من طارق؟!

يريدون من طارق أن يذهب للقتال معهم.. وقتال من؟! قتال من مد ولايزال يكد لهم يد العون والإغاثة والمساعدة، هو طبعهم اللئيم... بتر أي يد تمتد لهم ألم تكن إخوانية، وهذا عهدهم... أنهم بلا عهد ولا ذمة والخيانة تجري في دمهم مجرى الدم.

يقولون على طارق عفاش الإعتراف بالشرعية... وهم لم يقبلوا العميد الركن عدنان الحمادي( قائد اللواء 35 مدرع) شيطنوة وشنوا حملات إعلامية ضده لإنه رفض تعيين خمسة مدرسين من اتباعهم قادة كتائب وضباط، فعلتم له هذا وهو أول قائدا عسكري يرفض المليشيات الحوثية والذي أطلق شرارة المقاومة ضد الحوثي في تعز؟!

نقول لهم هاكم أيدينا مع أيديكم ولنقاتل معا مليشيا الحوثي ونعدكم أن نحرر صنعاء خلال شهر، أم أن جحافلكم التي ارسلتموها لمقاتلة إخواننا في شبوة وعدن وأبين لا تجيد التحرير بل التخريب.

الإخوان عملاء قطر وتركيا ويااااا للعجب... يتهمون من يختلف معهم سياسيا بالعمالة، ونسيوا أنهم خانوا الوطن في 2011 ودمروا الوطن بثورتهم المزعومة، ادخلوا الحوثيين لصنعاء بحجة الشراكة، استولوا على الشرعية في الرياض ولم يبق منها إلا الاسم، ظاهرهم مع الشرعية، وفي الرياض أجسادهم وباطنهم وقلوبهم في قطر وتركيا، يقولون شكراً سلمان نفاقا بافواههم وأعمالهم بالضد، يريدون خروج أبناء زايد من اليمن لتحتلها الدواعش والتنظيمات الإرهابية التابعة لهم، يطالبون بالشرعية وهم أصحاب فتنة لا شرعية إلا شرعية الشارع!!!

أما نحن فنقول شكراً إمارات الخير قولا وفعلا، نوايا وقناعات.

أخيراً نقول لغلمان تركيا وقطر ولمليشيات الحوثي الإيرانية ولكل الأجندات خارج الصف الوطني... نحن هنا فأين أنتم؟!