اليقين
المقالات

”من حياة صعبة إلى حياة أصعب حياة المواطن اليمني”

اليقين

‏تحتَ وطأةِ الحرب .أُجبر اليمنيين على العيش، متجرعينَ ليل نهار مرارة الحرب بشدة، معتادين على مداراةِ الآمهم بكثير من الصبر وكثير من الكفاح. وفي وقتِ أنَ حياة اليمنيين اليوم أصبحت صعبةً .. بل وصعبةً للغاية،ومعاناتهم تنمو كل يوم لتثقلِ كاهلهم أكثر، وتزيدُ أيضاً من مأساتهم التي لازمتهم بقوة دون فكاك، صارت حتى أبسطُ حقوقِ الإنسان في اليمن ليست موجودة،فلم يعد توفرُ الرعايةِ الطبية والصحية أوالتعليم أو العمل .. بالأمر السهل أبداً، وأحياناً قد لا تكاد تتوفر هذه الحقوق بتاتاً، وثم إن ما يدعونا للقلق أكثر هو أن أكبر مجاعة في العالم هي تلك الموجودة في اليمن ( حسب تصريح الأمم المتحدة) ، الى جانب تفشي أنواعٍ كثيرة من الأمراض والأوبئة الخطيرة والفتاكة بين أوساط الناس ، مما يشير الى إزدياد الوضع سوءً أكثر على حياتهم. ومع إرتفاع الأسعارِ ، وقلة فرص العمل، وزيادة نسبةِ البطالة ، وإرتفاع مستوى الفقر ، وقلة توفر الخدمات الأساسية .. وغيرها من المشاكل الناجمة عن هذه الحرب ، تتضاعف معاناة الشعب اليمني أيضاً، وبزياد الفوضى التي تصنعها هذه الحرب في حياة المواطن البسيط , تتزايد الآلام وتتراكم الإحباطات وتموت الآمال، ويظهر ذلك جلياً على وجوه اليمنيين ببؤس لا يكاد يغادرهم ، وبهوتٍ لإبتسامتهم التي لم تعد تظهر إلا خافتةً وحزينة. وإن الذي حدث لليمن كان كفيلاً بتدمير بنيته التحتية، وخدماته الضرورية المهمة للمواطن، فما إنقطاع التيار الكهربائي والمياه ، وإرتفاع الأسعار ، وتناجم مشاكل الصرف الصحي، وغلاء الخدمات المهمة كالرحلات الجوية ومنها الطارئة - كالعلاج في الخارج مثلاً- أو الشحن البري والبحري للأغذية والمشتقات النفطية والمستلزمات والأدوية الضرورية ،وتضرر قطاع الإنترنت الذي يعد عصب الحياة في هذا العصر -فلقد زادت تكلفته كثيراً وضعفت جودته أيضاً- هذا الى جانب غير ذلك من الخدمات .. إلا دلالة على تردي مستوى المعيشة في البلاد بشكل غير مسبوق. وختاماً ،لم يعد لليمنين أحلامٌ إلا أن يستفيقوا من نومهم ويفتحوا أعينهم ،وقد أنجلت هذه الفتنة عن بلادهم، وقد إستعادت عافيتها مجدداً ، ناهضةً من جديد ، وعائدةً لهم بحياة كريمة ورخاء وبأمن وإستقرار يعم كافة أرجاء الوطن. 

أيمن محمد درويش

المقالات

آخر الأخبار