طهران- الدوحة- بيروت.. الكشف عن رحلات التسليح الإيرانية
اليقيننقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن مصادر استخبارية أميركية وغربية، أن إيران زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، ومن بينها برمجيات الصواريخ الموجهة، عبر رحلة طيران مشبوهة.
وأوضحت المصادر الاستخبارية أن طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة طيران "فارس قشم" حطت في دمشق، قبل أن تصل بيروت، ثم توجهت إلى الدوحة مساء الأربعاء، وأخيرا عادت إلى طهران الخميس.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن المصادر قولها إن طائرة الشحن الإيرانية كانت تحمل مكونات أسلحة، بما في ذلك أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، لتصنيع أسلحة موجهة بدقة في المصانع الإيرانية داخل لبنان.
مواقع سرية
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل، فضلاً عن وكالات استخبارات غربية أخرى، قد كشفت عن أدلة تفيد بتشغيل إيران لمصانع أسلحة في سوريا واليمن، بالإضافة إلى لبنان.
في الشهر الماضي، وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتتانياهو صوراً لما قال إنه ثلاثة "مواقع سرية" تابعة لحزب الله قرب مطار بيروت الدولي، وهي مواقع يتم فيها تجميع مكونات نظام تحديد المواقع العالمي من طهران.
وقالت مصادر غربية لـ "فوكس نيوز" إن مكونات الأسلحة التي كانت على متن الطائرة المستأجرة من طهران هذا الأسبوع كانت متجهة إلى هذه المواقع السرية لحزب الله بالقرب من مطار بيروت".
وأكد الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلينإن أن إسرائيل لن تسمح بشحن الأسلحة الإيرانية إلى لبنان وسوريا، قائلا: "إسرائيل مصممة على عدم السماح بحدوث ذلك (..) هذا مصدر قلق لأنه إذا كان الإيرانيون من جهة، مصممون على بناء هذا المشروع الدقيق بالصواريخ البالستية، والإسرائيليون مصممون على عدم السماح بحدوث ذلك، فنحن أمام وصفة للتصادم".
ورغم عدم تمكن الجنرال يادلين من تأكيد آخر رحلة شحن من طهران إلى بيروت، إلا أنه على دراية وثيقة بتاريخ إسرائيل في الضربات الاستباقية، حيث كان واحدًا من ثمانية طيارين مقاتلين على طائرات F-16 قاموا بقصف المفاعل النووي العراقي في عام 1981.
وخدم يادلين كرئيس للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وساعد في التخطيط للضربة الإسرائيلية على المفاعل النووي السوري الوشيك عام 2007.
وقال يادلين إن الإيرانيين يبنون تواجدًا عسكريًا هائلًا في سوريا بالقذائف الموجهة، والصواريخ البالستية الدقيقة، والطائرات بدون طيار، والدفاع الجوي، مؤكدا أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بتكرار حزب الله في سوريا".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه نفذ أكثر من 200 غارة جوية داخل سوريا منذ العام الماضي، مستهدفا شحنات الأسلحة الإيرانية.
شركة طيران تابعة للحرس الثوري
ولطالما اتهمت شركة الطيران الإيرانية "فارس قشم" بنقل الأسلحة إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الذي يقوده الجنرال سيئ السمعة قاسم سليماني.
وفي العام الماضي، فرضت إدارة ترامب عقوبات على قوات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس.
وتوقفت شركة الخطوط الجوية الإيرانية عن العمل في عام 2013 ، لكنها استأنفت أعمالها مع تغيير الإدارة في مارس عام 2017.
ومن بين مسؤولي الإدارة الجديدة، ثلاثة من القادة الحاليين في الحرس الثوري وهم: علي ناغي غول بارستا، وحميد رضا بهلفاني وغلام رضا قاسمي.