اليقين
شئون دولية إسرائيل

الحكومة الفلسطينية تجتمع في غزة في إطار المصالحة مع حماس

اليقين

رأس رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني يوم الثلاثاء أول اجتماع للحكومة الفلسطينية في غزة منذ ثلاث سنوات في خطوة باتجاه المصالحة بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتسيطر حماس على القطاع الساحلي منذ عام 2007 بعد اشتباكات مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.

وقال الحمد الله للوزراء إن الاجتماع الذي يعقد في غزة لأول مرة منذ عام 2014 يمثل خطوة مهمة على طريق المصالحة التي جاءت إثر جهود بذلتها مصر ودول عربية أخرى.

وقال الحمد الله ”نحن اليوم أمام لحظة تاريخية هامة نسمو بها على الجراح ونرتقي بوحدتنا بعيدا عن التجاذبات والخلافات“.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مع أعضاء بالكنيست عن حزبه الليكود إن الفلسطينيين منخرطون في ”مصالحة وهمية“ وأشار إلى الدعم المالي الايراني لحركة حماس التي خاضت ثلاث حروب مع إسرائيل منذ 2008.

وقال في تصريحات بثها راديو الجيش الإسرائيلي ”رؤيتنا لهذا الأمر في غاية البساطة: الاعتراف بدولة إسرائيل، حل الجناح العسكري لحماس وقطع العلاقات مع إيران التي تدعو لتدميرنا“.

وكانت حماس، التي تعتبرها إسرائيل والغرب جماعة إرهابية، أعلنت الشهر الماضي حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة بعدما فرضت السعودية والإمارات ومصر مقاطعة اقتصادية على قطر الداعم الرئيسي لها.

ويظل الجناح العسكري لحماس هو القوة المهيمنة في القطاع الذي سلمت حماس مسؤولية إدارته لحكومة الوفاق الوطني المشكلة منذ ثلاث سنوات.

لكن أول بادرة على الاستياء جاءت سريعا إذ انتقدت حماس قرار عباس عدم رفع العقوبات التي فرضها على غزة انتظارا لنتائج محادثات تعتزم فتح إجراءها مع حماس خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ”الحكومة استلمت مهامها في غزة ولذلك لا مبرر لأي تعطيل ولأي تأجيل للإجراءات التي من شأنها التخفيف عن شعبنا في قطاع غزة“.

‭‭‭ وشملت الضغوط التي فرضها عباس على حماس خلال الأشهر الماضية لتخفيف قبضتها على القطاع وقف مدفوعات الكهرباء للموردين الإسرائيليين في يونيو حزيران وهي عقوبة تسببت في انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميا في غزة. وخفض كذلك أجور الموظفين الذين ما زالوا على كشوف رواتب حكومة الوفاق في خطوة عمقت الصعوبا‬‬ت‭‭ ‬‬‬ الاقتصادية في القطاع.

ونقلت مواقع إخبارية عن عباس قوله الاثنين ”بيننا خلافات أيديولوجية مع حماس، لكننا جميعا جزء من الشعب الفلسطيني، لكن عندما يكونون تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يكونوا ضمن دولة واحدة بقانون واحد وسلاح واحد يحكمه نظام واحد“.

وأكد مجددا على موقفه الثابت من أن الأمن يجب أن يكون بيد السلطة الفلسطينية التي يرأسها وأن تسيطر السلطة على المعابر الحدودية.

وتبقي إسرائيل ومصر -التي حضر رئيس مخابراتها إلى غزة للقاء زعماء حماس والحمد الله ومسؤولين من فصائل فلسطينية أخرى- على حصار جزئي على غزة مشيرتين إلى اعتبارات أمنية.

* إسرائيل لم تبد حماسا

توقفت المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية منذ عام 2014 بسبب مشكلات منها المصالحة بين فتح وحماس والبناء في المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي وصفها بأنها ”حكومة إرهاب“ لا يمكن أن تكون شريكا في السلام.

ونقل راديو الجيش الإسرائيلي عن كاتس اتهامه لعباس بتشكيل ”حكومة تابعة“ وترك إسرائيل ”تواجه حماس المسلحة بكل ذخيرتها وصواريخها وأنفاقها“.

وتسعى الولايات المتحدة لإنعاش محادثات إقامة دولة فلسطينية. وقال جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط في تغريدة على تويتر إن الولايات المتحدة تراقب التطورات عن كثب بهدف تحسين الظروف الإنسانية في غزة لكنه شدد على ضرورة نبذ الحكومة الجديدة للعنف.

وقال جرينبلات ”تؤكد الولايات المتحدة أنه ينبغي لأي حكومة فلسطينية الالتزام بوضوح ودون لبس بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة بين الأطراف (المعنية) والمفاوضات السلمية“.

وترفض حماس هذه الشروط منذ فترة طويلة.

شئون دولية