دراسة: الانفجارات الشمسية قد تعرقل خطط «ناسا» لغزو المريخ
وكالات اليقينأفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن الانفجارات الشمسية القوية قد تؤثر على رواد الفضاء المستكشفين ومركبات الفضاء غير المأهولة، وتعرقل خططا لاستعمار واستكشاف كوكب المريخ.
الدراسة أجراها علماء بوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Advances in Space Research) المعنية بأبحاث الفضاء.
ومنذ عام 2004 أرسلت "ناسا" مركبات فضاء غير مأهولة؛ أبرزها المسباران "كوريوسيتي" و"أبورتسونيتي"، إلى كوكب المريخ، وأرسلت المركبات صورًا عديدة إلى الأرض، وتواصل إجراء أبحاث على سطح الكوكب الأحمر.
وقد خططت "ناسا" للسيطرة على تلك المركبات غير المأهولة على سطح المريخ، من خلال رواد الفضاء المتواجدين على سطح قمر "فوبوس"، وهو القمر الأقرب للمريخ، وهو ما يحد من التأخير الكبير في الوقت الذي تستغرقه المركبات لإرسال بياناتها، مقارنة بعملية المراقبة التقليدية على الأرض.
واعتبر علماء "ناسا" سابقًا القمر "فوبوس" بمثابة قاعدة لاستكشاف المريخ، نظرًا لكونه الأقل خطرًا على حياة رواد الفضاء والمركبات غير المأهولة والإمدادات.
لكن الدراسة الجديدة كشفت أن رواد الفضاء أو المركبات الفضائية غير المأهولة يمكن أن تتأثر بالإشارات الكهربائية الكبيرة، عند عبور الجانب الليلي من قمر المريخ "فوبوس".
وبحسب الدراسة، تنشأ الشحنات الكهربائية عن الرياح الشمسية، وتكون على شكل تيار من البلازما الصادرة بشكل مستمر من سطح الشمس بسرعة تبلغ مليون ميل/ الساعة.
وأشار الباحثون أن الرياح الشمسية عادة ما تضرب الجانب "النهاري" من قمر "فوبوس"، ويمتص سطح القمر البلازما، وهو ما يخلق فراغا على الجانب "المظلم" منه.
ووجدت الدراسة أن فراغ البلازما قد يخلق حالة من الفوضى التي تسبب حركة غير مستقرة لغبار وصخور سطح القمر، ما يؤثر على رواد الفضاء والمركبات غير المأهولة.
ووفقا لحسابات الفريق، فإن الشحنة الثابتة يمكن أن تصل إلى 10 آلاف فولت لدى بعض المواد، وفي حال لمس رائد الفضاء لأي قطعة من المعدات، فإن الشحنة ستنتقل إليه مباشرة.
وتخطط الوكالة الأمريكية على المدى الطويل، إلى إنزال رواد فضاء على سطح المريخ في منتصف ثلاثينيات القرن الجاري.
ويهدف مشروع "مارس ون" الذي ترعاه "ناسا"، إلى إرسال مجموعة من الأشخاص في رحلة ذهاب بلا عودة إلى سطح المريخ للعيش عليه، مع العمل في نفس الوقت على تصويرها وتسويقها كعرض تلفزيوني، وبالفعل تطوع 200 ألف شخص تقريبا من 140 دولة حتى الآن للقيام بالرحلة.