الأخبار اليمن

لعدم التزام الحوثيين بالاتفاق بينهما..

إعلاميو المؤتمر الشعبي يعلنون الانسحاب من اتفاق التهدئة مع الحوثيين

الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح
الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح

أعلن إعلاميو وناشطو "حزب المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، يوم السبت 21 أكتوبر 2017، انسحابهم من اتفاق التهدئة الإعلامية مع جماعة "الحوثي"، التي استمرت لأكثر من شهر.

وقال بيان صادر عن كتّاب وإعلاميي وصحفيي وناشطي الحزب "نعلن وقف العمل باتفاق التهدئة الإعلامية مع أنصارالله (الحوثيين) ابتداء من لحظة نشر البيان، وتسخير أقلامنا وجهودنا لمواجهة العدوان الخارجي والداخلي الذي تتعرض له بلادنا وشعبنا على حد سواء".

وأضاف البيان الذي وزع عبر البريد الالكتروني، وصل «اليقين» نسخة منه "الغالبية من إعلاميي ونشطاء حزب المؤتمر الشعبي العام في شبكات التواصل الاجتماعي التزموا خلال الفترة الماضية بالتهدئة الإعلامية، ليس خوفا أو رضوخا للإجراءات القمعية التي باشرتها الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بحق عدد من الصحفيين المحسوبين على المؤتمر دون غيرهم؛ وإنما استجابة للتوجيهات التنظيمية للحزب، ولإثبات أن تصعيد الحوثيين بحق المؤتمر لم يكن في أي من الفترات السابقة ردة فعل لحملات إعلامية يشنها محسوبون على المؤتمر كما يدعي قيادات الحركة".

وتابع البيان "رغم التزام إعلاميي المؤتمر بالتهدئة طيلة شهر سبتمبر الماضي ، ورغم الانتهاكات وحملة الاستهداف والتضليل التي استهدفت المؤتمر وقيادته وبلغت أوجها في الأيام الماضية؛ إلا أن الطرف الآخر (الحوثيون) لم يبد أي التزام بتعهداته".

واتهم البيان الحوثيين بشن "حملات مسعورة ضد حزب المؤتمر وقيادته، وصلت إلى حد التخوين والملاحقة القضائية والاختطاف والاعتداء على عدد من قيادات وكوادر الحزب".

ووصف البيان الممارسات التي يقوم بها قيادات حوثيون، بأنها "تستهدف تقويض مؤسسات الدولة والإضرار بالأمن والسلم الأهلي، وإلغاء ما بقي من هامش ديمقراطي، والإضرار بالمكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الثورة والوحدة والنظام الجمهوري والحرية والديمقراطية".

وختم البيان بدعوة قيادة المؤتمر الشعبي العام لإعادة النظر في اتفاق التحالف مع الحوثيين، وعدم الاستمرار في منحها غطاء سياسي وشعبي لمزيد من العبث بالبلد، حسب البيان.

وشنت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين هجوما عنيفًا على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وكالت له أوصافا شنيعة، واتهمته بـ"الخيانة والجبن"، مطالبة بـ"قتله وشنقه على باب اليمن".

وهاجمت جماعة الحوثي الرئيس اليمني السابق على خلفية النزاع الأخير المتفجر بينهما بسبب الوثائق التي هدد فيها علي صالح بسحب شراكة حزب المؤتمر من التحالف مع جماعة الحوثي إن استمرت الجماعة في سياسة القمع والتفرد بالسلطة.

ووصمت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، صالح بالخيانة، مضيفة أنه يحاول الهروب خارج اليمن، ويعمل حاليًا على التخلي عن حليفه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

ومنتصف سبتمبر الماضي، اتفق حزب صالح مع الحوثيين على التهدئة الإعلامية بين الجانبين، بعد توتر كبير ساد الحليفين تطور في إحدى الأيام بنهاية أغسطس الماضي إلى مواجهات مسلحة في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين بينهم العميد خالد الرضي، أحد مساعدي صالح".

ومنذ أشهر برزت الخلافات بشكل كبير بين تحالف (الحوثي/صالح)، في ظل تبادل اتهامات بالفساد وسوء الحكم في مناطق سيطرتهم. 

الأزمة اليمنية، علي عبدالله صالح

الأخبار

آخر الأخبار