اليقين ... متابعات

 وصل الصراع العقدي بين أجنحة حركة الحوثيين، الذراع الإيرانية في اليمن، إلى أروقة المدارس الدينية الخاصة بالجماعة، ليس فقط في معقلها بمحافظة صعدة، بل وفي صنعاء أيضاً.

وانقسمت المدارس الدينية الخاصة بميليشيا الحوثي في صنعاء إلى جزئين: الأول، يعمل للمذهب الزيدي وفق رؤية عبدالعظيم الحوثي، عم زعيم الميليشيا.

والثاني، يخدم الجناح الحوثي المتطرف الاثني عشري.

وتفيد المصادر أن هناك خلافاً كبيراً بين المدارس المعتدلة مذهبياً التابعة لجناح عبدالعظيم الحوثي، والأخرى المتطرفة التابعة لعبدالملك الحوثي، إلى جانب اختلاف من حيث التدريس وقبول المعلمات والطلاب والمنهج الدراسي.

ووفقاً للمصادر فإن المدارس المعتدلة لا تقحم السياسة في الدين، رغم أنها تتفق مع المدارس المتطرفة على خرافة "الولاية وحق الهاشمين بها" لكنها لا تؤمن بشعار "الصرخة".

وفي المقابل تعتمد المدارس المتطرفة التي تمثل جناح عبدالملك الحوثي، معايير متطرفة مذهبياً، حتى فيما يتعلق بآلية قبول المعلمات، إلى جانب تدريس ملازم مؤسس الحركة الحوثية الصريع حسين بدر الدين الحوثي.

ويحرص الحوثيون على تدريس أبنائهم في مدارس دينية خاصة بالجماعة، وتعتمد هذه المدارس منهجاً مذهبياً خاصاً بجماعة الحوثيين، وكذا طاقماً تعليمياً موالياً للجماعة فكرياً ومذهبياً.

المصدر : نيوز يمن