اليقين
التقارير

ضربة موجعة تتلقاها مليشيات الحوثي

مليشيات الحوثي الإرهابية
مليشيات الحوثي الإرهابية

يشكل طرد مليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران من مديريتي بيحان وعسيلان، آخر معاقل الميليشيات في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، أهمية استراتيجية وضربة موجعة للحوثيين، ستنعكس وفق خبراء عسكريين على تسريع انهيارهم وتحرير محافظات أخرى، ونزع الخطر الذي شكله تواجدهم هناك على محافظات محررة.

وتمكن الجيش الوطني والتحالف العربي بقيادة السعودية، الجمعة، بعملية عسكرية خاطفة من تحرير أجزاء واسعة من مديريتي عسيلان وبيحان، حيث يجري حاليا تطهير ما تبقى من جيوب لميليشيات الحوثي في مناطق محدودة هناك، تمهيدا لإعلان شبوة محررة بالكامل.

وتقع بيحان البالغة مساحتها 616 كيلومترا مربعا في الجهة الشمالية الغربية لمحافظة شبوة وتبعد حوالي 210 كيلومترات عن عاصمتها مدينة عتق، وبجوارها من الشمال تقع مديرية عسيلان (تضم شبوة 17 مديرية وتعتبر المحافظة الثالثة في اليمن من حيث المساحة).

أسقطت ميليشيات الحوثي في مارس 2015 مدينة "العليا" عاصمة مديرية بيحان، وكانت أول منطقة في محافظة شبوة يسيطرون عليها، ومنها توسعوا إلى مناطق أخرى، قبل أن يتم دحرهم منها في أغسطس/آب من ذات العام بعد انطلاق عاصفة الحزم، واستماتوا حتى اليوم الجمعة في الإبقاء على سيطرتهم على بيحان وعسيلان، نظرا لأهميتها وما يمثله تواجدهم فيها.


وأكد الناطق باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، أن تحرير مديرية بيحان يمهد الطريق لتحرير محافظة البيضاء وقطع طرق تهريب الأسلحة للميليشيات، إضافة إلى قطع طرق الإمداد عن الانقلابيين.

وأوضح أن أهمية بيحان تكمن في أنها تقع على مفترق طرق بين ثلاث محافظات هي: مأرب والبيضاء وشبوة، مشيرا إلى أهميتها أيضا من ناحية تركز الثروة النفطية والغازية فيها، والتي كانت تستميت الميليشيات في السيطرة عليها.

وأضاف العميد مجلي: "تكمن أهمية المواقع التي حررها الجيش الوطني اليوم في قطع الإمدادات تماما عما تبقى من جيوب الميليشيات المختبئة في كهوف الصفراء والعلم والسليم".

وظلت ميليشيات الحوثي تعتمد على بيحان كخط إمداد رئيسي لجبهاتها وعامل تهديد للمحافظات المحررة.

التقارير