اليقين
التقارير

مركز الدراسات الاستراتيجية الأمريكي (CSIS): إيران تعمل على إنشاء جسر بري عبر اليمن عن طريق مليشيا الحوثي لتهديد الملاحة الدولية ومضيق باب المندب

اليقين

اليقين ... تقارير وترجمات

أكد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي (CSIS)، أن الأنشطة الإيرانية تزداد في اليمن والشرق الأوسط على الرغم من الجهود الأمريكية وحلفائها لإضعاف اقتصاد إيران وعزل طهران سياسياً.

ونشر المركز تقريراً مطولاً (ننشر ترجمته كاملة في وقت لاحق)، تحدث فيه عن زيادة في حجم وقدرات الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، مبيناً أن إيران تعمل على إنشاء جسر بري عبر اليمن عن طريق مليشيا الحوثيين لتهديد مضيق باب المندب وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وأوضح المركز، الذي يعد من أشهر مراكز البحوث الدولية وصنف في المرتبة الأولى من بين مراكز الأبحاث الدولية في العالم، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قام بتقديم مساعدات للحوثيين، بما فيها تلك الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، والتي يستخدمها الحوثيون لتهديد الملاحة قرب مضيق باب المندب، وشن هجمات ضد أهداف برية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

واستند المركز في تقريره إلى بيانات وافادات مسؤولين وخبراء دوليين وتقارير استخباراتية رفيعة، والذي خلص الى أن عناصر الحرس الثوري الإيراني ومليشياتها الأجنبية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، تحاول تهديد استقرار المنطقة وإنشاء ممرات برية في جميع أنحاء المنطقة وزيادة قدرتها على نقل المقاتلين والاسلحة والمواد الأخرى من مسرح إلى آخر.

وفي هذا السياق، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، الأحد، أن الحرس الثوري قام بتجنيد 200 ألف عنصر في العراق وسوريا.

وفي مقابلة أجراها جعفري مع مجلة "سروش" ونشرتها وكالات إيرانية، أشار جعفري إلى أن بلاده قامت بتجنيد 100 ألف عنصر في العراق، ونفس العدد في سوريا، مؤكداً أن هذا الإجراء هو من ضمن سياسات إيران في دول المنطقة.

وفي حين أن قائد الحرس الثوري لم يعترف بتجنيد عناصر في اليمن، لكن خبراء دوليين يؤكدون وجود المئات يقاتلون في اليمن ويدربون مليشيا الحوثي.

وأكد مركز (CSIS) الدولي، قيام فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، خبراء من حزب الله اللبناني بتدريب الحوثيين في اليمن وإيران.

ويشير مركز (CSIS) أن إيران بدأت في زيادة حجم مساعداتها للحوثيين بعد تدخل التحالف العربي لطرد المليشيا، وقدمت لهم الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وزودتهم بالألغام البحرية والطائرات بدون طيار، وصواريخ كاتيوشا، ونظم الدفاع الجوي المحمولة.

كما زودتهم ايضا بمتفجرات من نوع RDX شديدة الانفجار، والقوارب المتفجرة -يتم التحكم بها عن بعد- بالإضافة لأنظمة الرادار ومعدات الالغام. ويشدد تقرير (CSIS) أن تهديد الحوثي ازداد نتيجة للتطور الإيراني فيما يتعلق بالصواريخ، وتكنولوجيا الصواريخ، وكذا تطوير أجزاء الصواريخ، إذ إن أحد الأمثلة على ذلك يتمثل باستخدام صواريخ بركان 2 المتنقلة، والصواريخ البالستية قصيرة المدى التي استخدمها الحوثيون لضرب الرياض وأهداف أخرى في المملكة العربية السعودية.

وأشار المركز إلى تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة الذي أكد أن الصواريخ كانت "نسخة مشتقة بصورة أخف" من صواريخ قائم 1 الإيرانية، وبأن إيران قدمت أجزاء صواريخ رئيسية للحوثيين. كما يشير تحليل لحطام 10 صواريخ من نوع بركان 2، إلى أنه من المحتمل أن يكون جرى تهريبها إلى اليمن على شكل أجزاء ليتم تجميعها فيما بعد.

وكشف مركز (CSIS) أن إيران لجأت إلى استخدام عدد من الطرق لنقل الأسلحة والمواد إلى اليمن، بما في ذلك عمليات الشحن باستخدام تواصل السفن مع أشخاص على اليابسة عن طريق سلطنة عمان، وذلك عبر موانئ نشطون والغيظة في محافظة المهرة.

المصدر : وكالة خبر للأنباء 

التقارير