قال رئيس الحكومة اليمنية (حكومة هادي)، أحمد عبيد بن دغر، فجر الأحد، إن الصواريخ الباليستية التي تطلقها جماعة الحوثي على الأراضي السعودية، إيرانية الصنع.

جاءت تصريحات المسؤول اليمني، على حسابه الرسمي في تويتر، بعد ساعات من اعتراض التحالف العربي، صاروخاً باليستياً أطلقته جماعة الحوثي صوب العاصمة السعودية الرياض، وتناثرت شظايا منه قرب مطار الملك خالد الدولي، دون وقوع إصابات، بحسب بيان رسمي.

وأدان بن دغر، نيابة عن الحكومة اليمنية، ما أسماها بـ” المحاولات البائسة لمليشيا الحوثي وصالح باستهداف المواطنين والمنشآت في المملكة، بالصواريخ الإيرانية”.

وأضاف “على المجتمع الدولي أن يدرك أن الصواريخ التي تطلقها مليشيا الحوثي على الاراضي السعودية وآخرها (السبت)، هي صناعة إيرانية تهدف لزعزعة أمن المنطقة”.

ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات الإيرانية حول الاتهامات اليمنية، وغالباً ما تنفي طهران، اتهامها بتزويد الحوثيين بالصواريخ.

ومساء السبت، أعلن الحوثيون، إطلاق صاروخ باليستي من طراز ” بركان تو إتش”، باتجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مؤكدين أنه أصاب هدفه بدقة، وهو ما نفاه التحالف.

ويعد صاروخ ” بركان 2 H “، من أحدث الصواريخ طويلة المدى، حيث تقدر المسافة بين الشريط الحدودي لليمن والرياض، بأكثر من ألف كيلومتر.

ويعلن الحوثيون بين الفينة والأخرى استهداف مناطق في المملكة بصواريخ باليستية، إلا أن التحالف يعلن اعتراض وتدمير معظم الصواريخ الذي يتم إطلاقها.

وخلال الأيام الماضية، كثف الحوثيون من إطلاق الصواريخ الباليستية على المناطق السعودية، وذلك وسط تصعيد عسكري هو الأعنف من نوعه منذ أشهر.

وقادت السعودية في 25 مارس 2015 تحالفًا عربيًا وحملة عسكرية على اليمن أطلقت عليها عاصفة الحزم تهدف إلى إعادة الرئيس اليمني المدعوم سعوديًا إلى الحكم، وفقًا لإعلانها.

والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتهت فترته الرئاسية في اليمن بتاريخ 27 فبراير 2014 وفقًا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأحزاب المختلفة في اليمن، لمنع من تفاقم الأزمة في البلاد عقب انتفاضة شبابية دعت إلى تنحي الرئيس صالح.

وخلّفت هذه الحملة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى انتشار وباء الكوليرا في معظم محافظات اليمن، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير، وقتل خلالها 8673 شخصا واصيب 58636 اخرون اغلبهم مدنيون، بحسب منظمة الصحة العالمية.