اتهمت الحكومة اليمنية (حكومة هادي) ، مسلحي جماعة أنصار الله “الحوثي” والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بتعذيب مئات المعتقلين حتى الموت.

جاء ذلك في بيان وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، الخميس 16 نوفمبر 2017، نشرته وكالة سبأ الرسمية للأنباء.

وأدان البيان بأشد العبارات، ما وصفها بـ”الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق المعتقلين، بتعذيبهم وصولا إلى قتلهم”.

وقال البيان إن “المليشيا الانقلابية (مسلحو الحوثي ) ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المعتقلين، والتي كانت آخرها جريمة التعذيب حتى الموت التي ارتكبت بحق المعتقل أحمد صالح حسين الوهاشي من أبناء محافظة البيضاء (وسط)”.

وتابع البيان “هناك مئات الضحايا من المعتقلين الذين عذبوا حتى الموت في معتقلات وسجون المليشيا الانقلابية”.

ودعا البيان إلى “سرعة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، ووقف الاعتداء عليهم أو تعذيبهم”.

ويسيطر الحوثيون وقوات صالح على العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية منذ نهاية 2014، وتتهمهم الحكومة اليمنية ومنظمات حقوقية دولية ومحلية بتنفيذ اعتقالات طالت العديد من المعارضين لهم، بينهم سياسيون وصحفيون وأكاديميون.

ويتهم الحوثيون العديد من المختطفين بدعم ومساندة ما يصفوه “العدوان على اليمن”، في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد مسلحي الجماعة وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، منذ مارس 2015.

وقادت السعودية في 25 مارس 2015 تحالفًا عربيًا وحملة عسكرية على اليمن أطلقت عليها عاصفة الحزم تهدف إلى إعادة الرئيس اليمني المدعوم سعوديًا إلى الحكم، وفقًا لإعلانها.

والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتهت فترته الرئاسية في اليمن بتاريخ 27 فبراير 2014 وفقًا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأحزاب المختلفة في اليمن، لمنع من تفاقم الأزمة في البلاد عقب انتفاضة شبابية دعت إلى تنحي الرئيس صالح.

وخلّفت هذه الحملة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى انتشار وباء الكوليرا في معظم محافظات اليمن، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير، وقتل خلالها 8673 شخصا واصيب 58636 اخرون اغلبهم مدنيون، بحسب منظمة الصحة العالمية.