المجرم دائمًا خائف، يبني القلاع والحصون لحماية نفسه، لأنه يعرف أن المكر السيء يحيق دائمًا بأهله، ولكن رجال صنعاء الأحرار أقسموا أن يدركوا الحوثيين ولو كانوا في حصون مشيدة، وخير مثل، رجل حر عرفه العالم باسم «قناص صنعاء»، لأنه يظهر ملثم ولايمكن بسهوله التعرف عليه، لكن أعماله تتحدث عنه بالتأكيد، يسعي إلي تحقيق العدالة من المجرم . 

وتمكن «قناص صنعاء» من قتل  3 قادة بارزين من المليشيات الإيرانية، خلال أقل من 24 ساعة، هم يحيى حسين الحوثي، محمد دغسان، ومحمد السياغي المكنى بـ«أبو إبراهيم»، وسبق لأحد المواقع الإخبارية أن نشر رسالة من مجهول، يتوعد فيها بالثأر من الحوثيين، نظير جرائمهم بحق المدنيين، قائلا إن جثثهم ستكون ملقاة في الشوارع، عند كل صباح، وهو ما يحدث بالفعل.

وسلطت وسائل الإعلام اليمنية الضوء على شاب لم تكشف عن هويته، قالت إنه قناص ماهر استطاع تصفية عشرات الحوثيين  بينهم قيادات بارزة، وقالت، إن الشاب الذي أطلق عليه اسم «قناص صنعاء» احترف القنص بعد تلقيه تدريبات على يد خاله وهو يملك سلاحًا روسيًا من نوع «شاخوفا» مزودًا بمنظار يستخدمه لقنص الحوثيين ثأرًا من مقتل والده على يدهم في العام 2015 .

ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصدر مقرب من «قناص صنعاء»، إن القناص الماهر لديه أربعة أحلام تتمثل في تصفية زعيم الجماعة المتمردة، عبدالملك الحوثي، ولكنه يعلم أنه خارج صنعاء، ومن ثم فهو يخطط حاليا لاغتيال أبوعلي الحاكم، ومحمد علي الحوثي، ويحيى بدر الدين الحوثي، وحسن زيد، والحلم الثاني هو أن يشهد خروج آخر حوثي ذليلا من صنعاء، مشيرا إلى أن الحلم الثالث الذي يراود «قناص صنعاء» هو العثور على شقيقه الأصغر الذي خطفه الحوثيون في وقت سابق.

 وقال المصدر إن «قناص صنعاء»، كان قد فقد والده حينما قتله الحوثيون عام 2015، كما خطفوا شقيقه الصغير من أمام منزل الأسرة، وأنه يمارس هذا العمل البطولي بمفرده، ثم زادت وتيرة الحقد على الحوثيين بعد اغتيالهم للرئيس السابق علي صالح، إضافة إلى اعتداءات الحوثيين على النساء في صنعاء وقتل الأبرياء.

وأكد المصدر أن القناص نجح خلال أقل من ثلاث سنوات في قتل أكثر 120 حوثيا بمفرده، مبينا أن القيادات الحوثية تشعر بالقلق والخوف من الوصول إليهم، وأن رئيس الاستخبارات أبوعلي الحاكم، أصبح يتنقل عبر مركبة مصفحة، فيما اختفى محمد علي الحوثي تماما، لعلمهما أن القناص سيلحق بهما عاجلا أم آجلا.