تعهد زعيم الحركة الحوثية في اليمن عبدالملك الحوثي، بتنفيذ المطالب التي حددتها اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، لاستمرار التحالف بينهما.

واجتمع يوم الأربعاء 13 سبتمبرالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بزعيم الحركة الحوثية في البلاد لمناقشة الخلافات بين تحالفهما بسبب عدم التزام الحوثيين بالشراكة المتفقة بينهما في 27 يوليو 2016.

وقالت مصادر ساسية حظرت الاجتامع لـ «اليقين»، إن صاح والحوثي وبحظور قيادات رفيعة بين المكونين الشريكين في سلطة صنعاء، ناقشا القضايا المختلفة بينهما بوضوح.

وأشارات المصادر إلى أن عبدالملك الحوثي الذي كان حاظرًا عبر دائرة تلفزيونية تعهد لصالح بتفعيل الشراكة بينهما وفقًا لبنود الاتفاق، وعدم الانفراد بتفاصيل العمل في السلطة دون الاخر.

وكشفت المصادر ذاتها أن الشريكان اتفقا على جدول التزامات لمراجعهتا حتى أواخر شهر سبتمبر الجاري، لا سيما فيما يتعلق بالتعينات التي أصدرها رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، وفيما يخص أيضًا دورية رئاسة المجلس.

ويوم الاثنين 11 سبتمبر أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، رفضه لكل قرارات جماعة الحوثي، التي أطاحت بمسؤولين موالين ، واعتبرها غير ملزمة ومخلة بمبدأ الشراكة والتوافق.

واتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيي في 28 يوليو 2016 على الشراكة لمواجهة الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، تمخض عن ذلك إعلان المجلس السياسي الأعلى في اليمن.

واتهمت اللجنة العامة للمؤتمر، في اجتماعها الاستثنائي، الجماعة الحوثية بالقيام بعدد من الممارسات التي تنسف مفهوم ومتطلبات الشراكة بين الجانبين.

واعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام، القرارات التي أصدرها الحوثيون منذ 24 أغسطس/ آب الماضي، غير ملزمة ومخلة بمبدأ الشراكة والتوافق، وتخدم مخططات قوى العدوان في شق الصف الوطني (في إشارة إلى التحالف العربي).

وقادت السعودية في 25 مارس 2015 تحالفًا عربيًا وحملة عسكرية على اليمن أطلقت عليها عاصفة الحزم تهدف إلى إعادة الرئيس اليمني المدعوم سعوديًا إلى الحكم، وفقًا لإعلانها.

والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتهت فترته الرئاسية في اليمن بتاريخ 27 فبراير 2014 وفقًا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأحزاب المختلفة في اليمن، لمنع من تفاقم الأزمة في البلاد عقب انتفاضة شبابية دعت إلى تنحي الرئيس صالح.