قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إن الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن دمرت الشجر والحجر ومؤسسات الدولة وقتل الأطفال والنساء بدون وجه حق.

وقال صالح في كلمة متلفزة بثته قناة اليمن اليوم التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، إن ثورة الـ26 من سبتمبر والنظام الجموري مستمر، مشيرًا إلى أن النصر لليمن بات يلوح في الأفق.

وتتهم الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض تحالف الحوثي وصالح بمحاربة الجمهورية وهو ما ينفيه المؤتمر الشعبي العام باستمرار، ويقول إنه صمام أمان الجمهورية وهو كفيلًا بالحفاظ على النظام الجمهوري والهوية للشعب اليمني.

ودعا صالح اليمنيين، يوم الاثنين 25 سبتمبر 2017 في كلمة بمناسبة احتفالات اليمن، بذكرى ثورة 26 سبتمبر، إلى وحدة الصف اليمني وتعزيز الجبهات في مواجهة ما أسماه "العدوان"، لكون ليس ضد مكون يمني بل الحرب على الشعب قاطبة بحسب ما جاء في كلمته..

وخلال الفترة القليلة الماضية توترت العلاقات بين حليفي صنعاء (الحوثي/ صالح) بعد أيام من احتفالات حزب المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه في 24 أغسطس.

وجدد صالح رفضه للقرار الأممي 2216 الذي اعتبره قرار حرب، ومخرجات الحوار اليمني، معتبرًا أنها مخرجتا تقسيم اليمن وتجزأته إلى أقاليم "مرفوضة".

واتهم صالح خلفه الرئيس عبده ربه منصور هادي بعرقلة المبادرة الخارجية، رافضًا عودته لحكم اليمن بعد سيلان الدم اليمني.

وقادت السعودية في 25 مارس 2015 تحالفًا عربيًا وحملة عسكرية على اليمن أطلقت عليها عاصفة الحزم تهدف إلى إعادة الرئيس اليمني المدعوم سعوديًا إلى الحكم، وفقًا لإعلانها.

والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، انتهت فترته الرئاسية في اليمن بتاريخ 27 فبراير 2014 وفقًا للمبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأحزاب المختلفة في اليمن، لمنع من تفاقم الأزمة في البلاد عقب انتفاضة شبابية دعت إلى تنحي الرئيس صالح.

وخلّفت هذه الحملة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى انتشار وباء الكوليرا في معظم محافظات اليمن، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.